من أجل بناء جبهة داخلية متماسكة أوشيش: الجزائر بحاجة إلى تهدئة صرح الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش يوم الجمعة بالجزائر أن الحزب يرى بأن الجزائر بحاجة إلى تهدئة من أجل بناء جبهة داخلية متماسكة كي تواجه كل المناورات الداخلية والخارجية . وخلال افتتاح اشغال الاتفاقية التمهيدية الوطنية للحزب أكد المتحدث يقول أن بلادنا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى التهدئة لخلق شروط بناء جبهة داخلية متماسكة كي تواجه كل المناورات الداخلية والخارجية التي تستهدف تقويض وحدتها الوطنية وإضعاف الدولة وضرب سيادتها . في نفس السياق أوضح ذات المسؤول قائلا لم يفت الأوان بعد لتعلم الدروس من التجارب الكارثية التي غذت اليأس وانعدام الثقة والتمرد مضيفا أن الأفافاس مستعد لاستعراض مع الشركاء السياسيين النقابيين والجمعويين ومع كافة القوى الوطنية كل فرص مخارج الأزمة التي تحافظ على الجزائر كدولة وكأمة . و قد اعتبر المتحدث أن الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 12 جوان 2021 لا يجب أن تشكل عقبة في طريق البحث عن حل سياسي شامل وديمقراطي . واعتبر السيد اوشيش أن أشغال هذا اللقاء التي تجري في جلسة مغلقة الهدف منها مناقشة وتقديم للبلاد مقترحا سياسيا يمثل مخرجا من الأزمة معربا بالمناسبة عن أسفه لكون النخب السياسية لم تتوصل إلى تحويل هذا الزخم التاريخي إلى مشروع سياسي وطني . وأردف يقول فإذا كانت الثورة الشعبية السلمية ل 22 فبراير 2019 هائلة وفريدة من نوعها وضعت حدا لأحد أسوء الفترات السياسية منذ الاستقلال والتي كادت أن تتسبب بانهيار البلاد فإنه بالمقابل نجد النخب السياسية لم تتوصل إلى تحويل هذا الزخم التاريخي إلى مشروع سياسي وطني . كما ذكر بأن حزب جبهة القوى الاشتراكية لن يكف بالمطالبة بإرساء حوار حقيقي شامل لبناء إجماع وطني حول مشروع سياسي اقتصادي واجتماعي يضع بلادنا في مصاف الأمم المتقدمة والمزدهرة . ودعا مختلف الأطراف إلى العمل سويا من أجل رد الإعتبار للعمل السياسي النزيه وإعطائه كل فرصه ولنخرج من الشعبوية والخطابات العدمية . واسترسل يقول الجزائريات والجزائريون بحاجة لبعث أواصر الثقة والأمل في أوساطه وهذا لن يتأتى إلا عبر مشروع سياسي وطني وتوافقي على حد قوله. وردا على سؤال على هامش الاشغال حول مشاركة جبهة القوى الاشتراكية من عدمها في الانتخابات التشريعية المقبلة قال نفس المسؤول أنه سيتم الفصل في هذه المسألة يوم السبت بمناسبة الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني.