يحسم حزب جبهة القوى الاشتراكية، اليوم، موقفه من الانتخابات التشريعية المقبلة. وبالرغم من التباين الواضح في آراء بعض القيادات، إلا أن الكفة تميل لصالح خيار المشاركة، في وقت يحضر الحزب لندوة وطنية شاملة لاقتراح مخارج جادة للأزمة السياسة التي تعيشها البلاد. يكشف الأفافاس، اليوم، خلال اجتماع مجلسه الوطني، عن قراره النهائي بالمشاركة أو عدم المشاركة في انتخابات تجديد المجلس الشعبي الوطني المقررة في 12 جوان المقبل. وقال الأمين الوطني المكلف بالاعلام لدى الحزب، شافع بوعيش، أمس، خلال أشغال الاتفاقية الوطنية الأولية، إن الموقف النهائي سيتحدد، اليوم السبت، على أن يتبع بندوة صحفية للهيئة الرئاسية للحزب. وتشير المعطيات الأولية، إلى أن الكفة تميل لصالح خيار المشاركة، نظير الدعم الواسع من قبل فدراليات واتحاد الحزب على المستويين الوطني والمحلي، بينما يبقى تباين المواقف واضحا لدى بعض الوجود القيادية على مستوى المجلس الوطني. في كلمة له، لدى افتتاح أشغال الاتفاقية الوطنية الأولية، وهي مبادرة يحضر بها إلى ندوة وطنية للخروج من الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد، قال الأمين الوطني الأول للحزب يوسف أوشيش: «إن الأفافاس يتبرأ من المواقف الشعبوية العدمية، والمواقف التي تدعو إلى إقصاء مختلف المكونات الوطنية في البحث عن حل يحمي الدولة الوطنية ويبعث التنمية المحلية لدى الجميع». وأوضح أوشيش، أن النخب السياسية، عجزت لحد الآن عن تحويل الزخم التاريخي المتمثل في الحراك الشعبي، إلى مشروع سياسي وطني. ومع ذلك، يضيف المتحدث، فإن الجزائر تدخل عهدا جديدا، بالرغم من المعوقات العديدة. وقال: «اليوم وأكثر من أي وقت مضى، يقع على عاتق الأحزاب السياسية، الشخصيات الوطنية، النقابات والمجتمع المدني، إيجاد سبل وطرق تسمح ببناء جزائر سيدة ديمقراطية واجتماعية». وأضاف، بأن الانتخابات التشريعية المقبلة لا يجب أن تشكل عائقا أمام طريق البحث عن حل سياسي وديمقراطي، لافتا إلى أن أولوية الحزب تتمثل في الحفاظ على ديمومة وتقوية الدولة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية.