كشف الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، عن تنظيم لقاء وطني يجمع ممثلي الطبقة السياسية من أحزاب والشخصيات والمجتمع المدني والنقابات لمناقشة مبادرة "الاتفاقية الوطنية" لإثراء مضمونها وإضافة رؤى جديدة من أجل الوصول إلى إعادة بناء الإجماع الوطني. وقال أوشيش، في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الاتفاقية الوطنية الأولية للأفافاس، تم تنظيمها بالمركز الدولي للشباب في سيدي فرج بالعاصمة، إن "الاتفاقية كانت التزاما من الحزب لصياغة مشروع للخروج من الأزمة الحالية في البلاد للاتفاق على مشروع وطني ديمقراطي قادر على وضع الجزائر على سكة الديمقراطية والتنمية". ورمى الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية بالكرة في مرمى الأحزاب والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، من أجل إيجاد حلول للأزمة الراهنة. وأظهر يوسف أوشيش استعداد الأفافاس لاستعراض مع كافة الأحزاب السياسية والنقابيين وكافة القوى الوطنية الحية كل الخيارات المطروحة من أجل تجاوز الوضع الحالي. وتبرأ الحزب من "المواقف الشعبوية والعدمية"، التي قال إنها "تدعو لإقصاء المكونات الوطنية في البحث عن حل سياسي يحمي الدولة الوطنية". وفي الختام أكد أوشيش أن مفهوم الدولة اليوم يستلزم القطيعة من أنماط الاستبداد السابقة والتخلي عن البيروقراطية والحاجة إلى التهدئة لبناء جبهة داخلية متماسكة".