الفريق شنقريحة فتح الملف مع فرانسوا لوكوانتر الجزائر تطلب من فرنسا خرائط التجارب النووية * س. إبراهيم* استقبل الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يوم الخميس بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول فرانسوا لوكوانتر رئيس أركان الجيوش الفرنسية وبحث شنقريحة مع نظيره التعاون العسكري بين الجزائروفرنسا كما طرح ملف الإجرام النووي وحتمية تطهير موقعي رقان وإن إيكر من إفرازات التجارب النووية الفرنسية قبل ستة عقود. بحسب بيان وزارة الدفاع الوطني حضر اللقاء كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني بالنيابة وقادة القوات والدرك الوطني ورؤساء دوائر ومديرين مركزيين بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي وأعضاء الوفد العسكري الفرنسي . وأجرى الطرفان خلال هذا اللقاء محادثات تناولت حالة التعاون العسكري بين البلدين كما تبادلا التحاليل ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وأكد الفريق شنقريحة أن الجزائر تعتبر استقرار وأمن جيرانها مرتبطان مباشرة بأمنها لذا فهي تبذل جهودا جبارة من خلال تكييف التشكيلات العسكرية على كامل حدودها بهدف إرساء موجبات الاستقرار في بلدان الفضاء المتوسطي مضيفًا أنه لهذا الغرض ووعيًا منها بحجم الخطر الذي يمثله الإرهاب على الأمن والاستقرار الإقليميين لم تتخلف الجزائر عن القيام بمبادرات وتقديم الدعم لجيرانها من أجل تنسيق الجهود على أساس نظرة مشتركة من خلال مبادرة لجنة الأركان العملياتية المشتركة . اجتماع حاسم الشهر القادم واغتنم الفريق شنقريحة زيارة الوفد العسكري الفرنسي للجزائر للتطرق إلى إشكالية إعادة تأهيل موقعي رقان وإن إيكر موقعي التجارب النووية الفرنسية القديمة وقال في هذا الشأن: بودي كذلك أن أتطرق لإشكالية المفاوضات ضمن الفوج الجزائري-الفرنسي حول مواقع التجارب النووية القديمة والتجارب الأخرى بالصحراء الجزائرية حيث أنتظر دعمكم خلال انعقاد الدورة 17 للفوج المختلط الجزائري-الفرنسي المزمع عقدها خلال شهر ماي 2021 بهدف التكفل النهائي بعمليات إعادة تأهيل موقعي رقان وإن إكر ومساندتكم في هذا الإطار بموافاتنا بالخرائط الطبوغرافية لتمكيننا من تحديد مناطق دفن النفايات الملوثة المشعّة أو الكيماوية غير المكتشفة لحد اليوم . للإشارة فقد أجرت السلطات الاستعمارية الفرنسية سلسلة من التجارب النووية بالصحراء الجزائرية (4 فوق الأرض و13 تحت الأرض) في الفترة ما بين 1960- 1966. وظل ملف التفجيرات النووية الفرنسية موضوع مطالب جزائرية رسمية وأخرى من منظمات وجمعيات متخصصة من أجل الكشف عن أماكن النفايات وتعويض الضحايا من قتلى ومواطنين تعرضوا لعاهات مستدامة بسبب الإشعاعات. ومعلوم أن الاستعمار الفرنسي للجزائر استمر بين 1830 و1962 ويقول مؤرخون إن هذه الفترة شهدت جرائم قتل بحق قرابة 5 ملايين شخص إلى جانب حملات تهجير ونهب الثروات . بوفري: نفايات التجارب النووية يجب استرجاعها ومعالجتها في فرنسا دعا مدير مرصد التسليح في فرنسا باتريس بوفري إلى استرجاع و معالجة في فرنسا النفايات المشعة الناتجة عن التجارب النووية التي قامت بها القوة الاستعمارية السابقة بالجنوب الجزائري في ستينيات القرن الماضي. وفي حديث نشر يوم الخميس في يومية ليبيراسيون الفرنسية أكد السيد بوفري أنه يجب الشروع في مهمة تطهير المواقع المتلوثة وجمع البقايا وتخصيص الوسائل لذلك مع استرجاع النفايات النووية من الصحراء نحو فرنسا وتطهير المواقع التي شهدت هذه التجارب . في هذا الشأن أوضح المتحدث صاحب كتاب تحت الرمل الاشعاعات نفايات التجارب النووية الفرنسية في الجزائر مناصفة مع جون-ماري كولين أن جميع المعلومات لم تنشر حول النفايات النووية. فالأمر لا يتعلق بمشكل تقني بل بمشكل ارادة سياسية . وعليه أوصى المتدخل ب تنقل فرق متخصصة إلى عين المكان والشروع في هذا التطهير .