الخس والطماطم ب 150 دينار للكيلوغرام ارتفاع جنوني في أسعار الخضر عبر الأسواق * المعجنات والبقوليات حل بديل للمواطنين عاد ارتفاع أسعار الخضر الى الواجهة هذه الأيام بحيث شهدت مختلف الأنواع ارتفاعا جنونيا يفوق بكثير القدرة الشرائية للمواطنين فأمام وفرة المحاصيل الزراعية وتنوعها مازال المواطن يئن وجعا من التهاب الأسعار التي باتت مشكلة روتينية تواجهه وتزيد من نفقاته اليومية قصد توفير المواد الاستهلاكية الضرورية. نسيمة خباجة تفاجأ الكل بالأسعار المرتفعة لمختلف أنواع الخضر بحيث رفع التجار شعار الربح على حساب جيوب المواطنين الذي سئموا من تكرار السيناريو في كل مرة ومسّ الارتفاع حتى المواد الاستهلاكية الضرورية على غرار البطاطا لتي ارتفعت الى 60 دينارا بعد أن نزلت في السابق الى 35 دينارا الى جانب البصل الذي ارتفع هو الآخر الى 70 دينارا وفي جولة لنا عبر بعض الأسواق في العاصمة رصدنا الأسعار فالخس صنع الحدث بعد أن وصل سعره الى 150 دينار الخيار ب 140 دينار الطماطم ب 150 دينار الكوسة ب 80 دينار الجزر ب 80 دينارا الباذنجان ب 80 دينارا الفول ب 100 دينار البزلاء ب 120 دينار وهي أسعار ملتهبة استاء إليها المواطنون الذين وجدوا أنفسهم في معضلة ملئ القفة اليومية التي باتت خطوة تؤرقهم كثيرا امام الارتفاع الجنوني للاسعار. استياء كبير للمواطنين من خلال جولتنا عبر الأسواق اقتربنا من بعض المواطنين الذين استاؤوا كثيرا لارتفاع الاسعار التي تفوق قدرتهم الشرائية خاصة وأن الخضر هي من ضروريات حياتهم اليومية عن هذا قالت احدى السيدات انها احتارت في ملئ قفتها كثيرا وهي ستعود الى بيتها خاوية الأيدي امام الارتفاع الكبير للأسعار خاصة أنها اسرة متعددة الأفراد ويستوجب عليها شراء الخضر بكميات متزايدة ما سيكلفها ثمنا كبيرا لذلك قررت عدم اقتناء أي شيء وسوف تتجه الى المعجنات كونها اقل سعر واكثر تلبية لحاجيات العائلة وبينت غضبها من الارتفاع المتكرر لأسعار الخضر فحتى البطاطا ارتفعت من 50 60 دينارا وهي في غالب الأحيان مادة ضرورية تحتاجها كل العائلات في استهلاكها اليومي ومن غير المعقول رفع سعرها الى ذلك الحد _ تقول -. مواطن آخر عبر عن حيرته من ارتفاع الأسعار واستفسر بالقول: ما عسانا نأكل.. كل شيء نار.. الخضر والدجاج واللحوم على حد سواء سوف نصاب بسوء التغذية لا محالة خصوصا وان تناول الخضر هو شيء ملزم لحفظ الصحة إلا أن أسعارها نار وأجبرت الكل على العزوف عن اقتنائها المعجنات والبقوليات حل بديل لم يجد أغلب المواطنين من حل سوى العودة الى المعجنات والبقوليات في ظل الارتفاع الذي تشهده أسعار الخضر ووجدوها أقل ضررا على نفقاتهم فهي تحفظ قليلا ميزانيتهم وجيوبهم وهو ما أوضحته السيدة سامية التي قالت إن اسعار الخضر جعلتها تفر الى المعجنات الى جانب البقوليات كالعدس والفاصولياء من اجل المحافظة على ميزانية البيت. هو نفس ما راحت إليه سيدة أخرى التي قالت إنها عجزت عن توفير الوجبات لأسرتها ولولا المعجنات التي انقذت الموقف لكان الجوع مصير أبنائها أمام ارتفاع اسعار الخضر وانخفاض قدرتها الشرائية واضافت أن التجار ابانوا جشعهم وكشروا أنيابهم للمواطنين بغرض الربح دون ادنى حساب لتذبذب قدرة المواطنين وعجزهم على الشراء في ظل ارتفاع الاسعار . وبالفعل شهدت المتاجر الكبرى إقبالا كبيرا على انواع المعجنات والبقوليات التي ينخفض ثمنها مقارنة بالخضر فسعر علبة من المعجنات تحوي رطل لا يرتفع عن 50 دينارا أما البقوليات فهي الأخرى تناسب القدرة الشرائية للمواطنين على غرار العدس والفاصولياء الجافة ومهما ارتفع سعرها فهو لا يفوق في احسن الأحوال سعر الخضر الذي التهب في هذه الآونة وتبقى التهمة ملفقة دوما لتجار الجملة من طرف تجار التجزئة وأعلمنا بعضهم ان أسعارهم تابعة لما هو متداول في اسواق الجملة بحيث تشهد الخضر ارتفاعا ما ينعكس بدوره على أسواق التجزئة.