شهر التراث عبر ربوع الوطن فعاليات وتظاهرات متنوعة تميز شهر ماي الذي خصص كشهر للتراث الجزائري العريق بعدة تظاهرات وفعاليات عبر كامل ربوع الوطن تعكس في مجملها العادات العريقة والتراث المتجذر والتمسك بالتقاليد الضاربة في الاعماق بين الاجيال. افتتاح صالون حول تراث المنطقة بأدرار يشارك أكثر من 15 مصورا فوتوغرافيا في صالون الصورة الفوتوغرافية حول تراث المنطقة الذي ينظم اليوم الثلاثاء بأدرار بمبادرة من جمعية أسكلو للترويج السياحي وتهدف هذه التظاهرة إلى إبراز جوانب من التراث المادي وغير المادي لسكان أقاليم توات و قورارة و تيديكلت و تانزروفت من خلال الصور الفتوغرافية التي توثق هذه المكونات الثقافية حسب المنظمين. كما يرمي هذا الحدث الذي يقام بمناسبة اختتام شهر التراث ( 18أفريل-18 ماي) ويتواصل على مدار ثلاثة أيام إلى إيجاد فضاء يتيح التعارف والاحتكاك بين المصورين وتبادل الخبرات في مجال تقنيات التقاط الصورة بما يمكنهم من إقامة تظاهرات أخرى في مختلف المستويات والمناسبات حسبما أوضح رئيس جمعية أسكلو للترويج السياحي عبد الخالق صلاح الدين. وفي هذا الصدد أوضح المصور الفوتوغرافي باعلال مصطفى أن الصور الفوتوغرافية أصبحت تكتسي أهمية في إبراز حياة الشعوب سواء في نمط معيشتها وعاداتها وتقاليدها أو أيضا معالمها ورموزها التاريخية والأثرية داعيا بالمناسبة إلى بذل مزيد من الجهود التحفيزية لجمعيات المصورين باعتبارهم وسيلة فعالة في الترويج لمختلف المقومات التنموية محليا ووطنيا. ومن جانبه أشار المصور ساسي بن سويسي أن هذا الصالون كان طموحا يراود أذهان مصوري المنطقة الذين أبدعوا في التقاط صور متميزة عن سحر وجمال المنطقة معربا عن أمله في ترقية هذه التظاهرة لتستقطب أكبر عدد من المبدعين في فن الصورة الفوتوغرافية من داخل وخارج الوطن وقد تنوعت مواضيع الصور المعروضة في الصالون بين شخصيات تاريخية ومعالم أثرية ووجهات سياحية إلى جانب العادات والتقاليد والفلكلور الشعبي والألبسة والأواني التقليدية والمواسم الشعبية حيث استقطبت عددا من الزائرين المتعطشين للسفر إلى هذه المشاهد ولو افتراضيا. ولدى إشرافه على افتتاح الصالون وتفقده أعرب والي أدرار بهلول العربي عن تثمينه لهذه المبادرة الهادفة داعيا مسؤولي قطاع الثقافة والفنون إلى عدم ادخار أي جهد في اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمرافقة هذه التظاهرة وترقيتها لتكون في مستوى تطلعات المهتمين بالصورة الفوتوغرافية مشاركة 12 متحفا في لقاء المتاحف بسطيف
شارك مؤخرا بسطيف 12 متحفا بين عمومي وطني ومتحف موقع في فعاليات الطبعة الأولى للقاء المتاحف تحت شعار التثمين الاقتصادي للتراث الثقافي المنظم على هامش اختتام شهر التراث (18 أبريل-18 ماي) وتهدف هذه التظاهرة الثقافية المنظمة بمبادرة من المتحف العمومي الوطني بسطيف إلى إبراز الموروث الثقافي المحلي والترويج له وتنشيط السياحة الثقافية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية وكذا وضع أرضية تعاون بين المؤسسات الحاضنة للتراث الثقافي والمتعاملين الاقتصاديين وفقا لما صرحت به مديرة المتحف شادية خلف الله كما تتمثل أهدافها أيضا في إبراز دور التقنيات والتكنولوجيات الحديثة في تثمين التراث الثقافي والترويج له ووضع آليات لتشجيع المقاولاتية الثقافية وتشجيع أرباب العمل على الاستثمار في التراث الثقافي استنادا لذات المسؤولة. وعرفت هذه التظاهرة في طبعتها الأولى تنظيم يوم إعلامي وتحسيسي تحت عنوان آليات استثمار التراث الثقافي اقتصاديا أبرز خلاله المشاركون ضرورة المحافظة على التراث الثقافي المادي واللامادي بما فيه المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والتحف المعروضة في المتاحف والعادات والتقاليد وغيرها بشتى الطرق والوسائل وتثمينه لإيصاله إلى الأجيال المقبلة. واعتبرت بالمناسبة ممثلة متاحف ولاية تلمسان المشاركة في التظاهرة السيدة رشيدة عماري أن إدراج الثقافة في الاقتصاد الوطني يعد رهانا لإيجاد مادة اقتصادية بديلة ووضع استراتيجيات لتنمية الاقتصاد الوطني وتثمين التراث والمعرفة لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي وذكر من جهته ممثل متحف ولاية برج بوعريريج ياسين عباشي بأنه يجب النهوض بهذا القطاع من خلال مسح الغبار عن الموروث الثقافي بصفة عامة الذي يعتبر هوية الجزائر لتحقيق تنمية مستدامة ومستقبلية . و تواصلت فعاليات تظاهرة لقاء المتاحف بتنظيم معارض متنوعة على طول شارع جيش التحرير الوطني بمحاذاة المتحف العمومي الوطني للآثار وسط مدينة سطيف بحضور المتاحف المشاركة على غرار معرض الطبخ الروماني في تجربة أولى من نوعها وكذا الطبخ الإسلامي وغيرها من المعارض كما تم فتح ورشات بيداغوجية للأطفال كالتقصيب (صقل الحجارة) في فترة ما قبل التاريخ (متحف باردو بالجزائر العاصمة) وتشكيل الجبس (المتحف العمومي الوطني للآثار شرشال بتيبازة) وكذا ورشات في الخريطة الأثرية وتركيب أجزاء فسيفساء الإله باخوس (المتحف العمومي الوطني للآثار بسطيف) وغيرها.