تقارير عن انشقاق عسكري في دير الزّور المروحيات السورية تطلق النّار على المتظاهرين قال شهود وناشطون إن مروحيات أطلقت النار بكثافة باتجاه المتظاهرين بدور الزّور السورية التي شهدت أمس مظاهرات صاخبة في جمعة (صمتكم يقتلنا)، بينما فتحت قوّات الأمن النّار على متظاهرين في مدينة درعا مع نزول الآلاف إلى الشوارع في شتى أنحاء سوريا بعد صلاة الجمعة أمس للمطالبة بسقوط الرئيس السوري حافظ الأسد· وقال أحد السكان إن قوّات الأمن كانت تطلق النّار على المتظاهرين في الأزقّة والنّاس تجري طلبا للاحتماء، والمحتجّون كانوا يحاولون تفادي الوجود الأمني الكثيف في الشوارع الرئيسية· وذكر شهود أن قوات الأمن استخدمت أيضا قنابل مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين في درعا، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات· وكان مئات آلاف المتظاهرين قد خرجوا في عدّة مدن سورية أمس للمشاركة في التظاهرات التي أطلق عليها (جمعة صمتكم يقتلنا)، وشهدت قنوات الشبكة العنكبوتية محاولات لتعبئة أكبر عدد من المحتجّين في كافّة أنحاء البلاد استغلالاً لقرب شهر رمضان الذي يقول محلّلون إنه سوف يشهد منافسة شرسة بين المعارضة التي تريد الاستفادة من فرص التجمّع الديني والحكومة التي تريد أن تُبقي الأمور على حالها· وقال شهود أمس إن مصادمات اندلعت خلال الليلة قبل الماضية بين أفراد المخابرات الحربية وسكان في دير الزّور بشرق سوريا عقب مقتل 5 محتجّين على الأقل· إلى ذلك، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن مجموعات تخريبية استهدفت خطّ أنابيب نفط بالقرب من مدينة حمص وسط البلاد اليوم الجمعة دون أن تكشف عن طبيعة الهجوم، نقلاً عن (رويترز)· وتضمّ حمص واحدة من مصفاتي نفط في سوريا، وشهدت المدينة احتجاجات حاشدة تطالب بإطاحة الرئيس بشار الأسد الذي نشرت قواته الدبابات هناك في محاولة لردع المحتجين· من جانبها، نشرت السلطات الأمنية تعزيزات عسكرية في مختلف المدن والبلدات، وقامت باعتقال عدد كبير من النشطاء في إجراءات احترازية لكبح جماح التظاهرات· وفي الإطار نفسه، واصلت الآليات العسكرية حصار العديد من المناطق خاصّة أحياء حمص، وأطلقت النيّران على المواطنين والمنازل ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى· ولم يثن الرصاص المتظاهرين والمحتجين عن الخروج، وتواصلت التظاهرات وتنوّعت وسائل الاعتراض في اللاذقية والبوكمال وسقبا والقدم والميدان وإدلب وحماة وبنش وداعل وداريا والمعضمية، وقام معارضون هناك بكتابة الحرية على الجدران بالدم· وتضاربت الأنباء الواردة من دير الزّور حول وقوع انشقاقات في صفوف القوّات المسلّحة المرابطة في المدينة، حيث أكد ناشطون حقوقيون المعلومات عن انشقاق الكتيبة السابعة من اللّواء 137 مدرع موازاة مع إطلاق مروحيات للجيش السوري نيرانها باتجاه المتظاهرين العزل عوض إطلاقها باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين يحتلون الجولان منذ عام 1967· كما نقلت بعض المواقع الإلكترونية عن ناشطين سياسيين معلومات عن مقتل محافظ المدينة الجديد سمير الشيخ، وإصابة رئيس فرع الأمن العسكري (جامع جامع) في المدينة· وكانت قوّات الجيش مدعومة بعناصر أمن وما يطلق عليهم اسم الشبيحة، شنّوا حملة عسكرية واسعة على المدينة التي شهدت أكبر احتجاجات في البلاد منذ بدء الأزمة قبل خمسة أشهر· جدير بالذّكر أن عدد المحتجّين في دير الزّور يوم الجمعة الماضية التي أطلق عليها (جمعة أحفاد خالد بن الوليد) تجاوز 600 ألف متظاهر·