أفادت مصادر اعلامية، أمس، أن قوات الأمن استخدمت الرصاص لتفريق تظاهرتين في مدينة بانياس الساحلية (غرب) مما أدى إلى "اصابات" بين المتظاهرين، بينما سجلت تظاهرات في عدد من المدن السورية. ونقلت المصادر ذاتها عن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، انه تم اطلاق نار بكثافة لتفريق تظاهرتين في بانياس"، مشيرا إلى "أنباء عن وقوع اصابات" بين المتظاهرين. واضاف عبد الرحمن إن "رجال الأمن لاحقوا المتظاهرين في احدى التظاهرتين بعد تفريقها إلى داخل الاحياء الجنوبية في حين توجهت التظاهرة الثانية الى خارج بانياس باتجاه جسر المرقب".لافتا إلى أن "رجال الأمن منعوا الاهالي من الخروج إلى الشرفات بينما كانوا يلاحقون المتظاهرين". وأشار عبد الرحمن إلى أن "تظاهرات جرت في عدة احياء في مدن حمص (وسط) وداعل (ريف درعا جنوب البلاد) وجبلة (غرب)"، مؤكدا أن "المتظاهرين كانوا يطلقون شعارات تدعوالى التضامن مع المدن المحاصرة وشعارات مناهضة للنظام". وبحسب مصادر اعلامية، خرجت في عدة مناطق في سوريا مظاهرات بعد صلاة الجمعة أمس، تنادي للحرية وتردد شعارات سياسية وتضامن مع المدن التي شهدت احداث قمعية ضد المحتجين السوريين على نظام الأسد. واكدت مصادر اعلامية، خروج المئات من جامع قاسمو، فيما خرج نحو 500 متظاهر من جامع الحسن في الميدان، تمت تفريقهم من قبل القوى الامنية مع وجود معلومات اولية عن سقوط ثلاثة جرحى. كما أفادت المصادر ذاتها، خروج العديد من المتظاهرين في مدينة دير الزور وفي مناطق الفتح، باب الجورة، دوار غسان عبود، حيث تجمعوا عند الساحة العامة حاملين لافتات كبيرة للحرية والتضامن مع الشهيد والمناطق التي دخل الجيش إليها، فيما لوحظ غياب كامل لقوات الأمن وحفظ النظام. وتستمر المظاهرات، ايام الجمعة، في سوريا منذ ثلاثة اشهر بدأت في درعا وانتقلت الى معظم المحافظات السورية، وتزامن مع ظهور مجموعات مسلحة قامت باعمال قتل وترويع راحت ضحيتها مئات الاشخاص بين مدنيين وعسكريين.