من المرتقب أن يفتح مجلس قضاء العاصمة خلال الأسبوع المقبل، ملف الفضيحة العقارية التي طالت بلدية برج الكيفان، ووضعت كل من المير السابق ونائبه وزوجته المتواجدان في حالة فرار، إضافة إلى 29 متهماً آخر، من بينهم نساء في قفص الاتهام· لتحقيق في الملف، جاء بناء على شكوى وردت لمصالح الأمن، تفيد بأن هناك أشخاص من ذوي النفوذ، تحصلوا على قطع أرضية باسم أشخاص وهميين وآخرين دون علمهم، وقدموا مقررات استفادة مزوّرة مقابل مبالغ مالية كبيرة، كما تمّ بيع فيلات وبنايات بدون رخصة وبوثائق مزوّرة، استفاد منها عدة أشخاص ومسؤولين· وفي سياق آخر، علمت (أخبار اليوم) أن قاضي التحقيق بمحكمة الحراش، كان أودع أول أمس شيخاً متقاعدا متورط في قضية السمسار المزيف (ع· محمد) الذي ألقي عليه القبض منتصف شهر جويلية، في قضية قرارات استفادة مزوّرة، وقعت ضحيتها امرأة، وهو الملف الذي وضع مسؤول في مصلحة البناء والتعمير ببلدية برج الكيفان رفقة موظف آخر تحت الرقابة القضائية، بتهمة تكوين جمعية أشرار، النصب والاحتيال، التزوير واستعمال المزوّر في وثائق إدارية تتمثل في قرارات استفادة من قطع أرضية مزوّرة، حيث يستعمل هؤلاء النصب والاحتيال، عن طريق استغلال السمسار المزيف الذي كان يشغل منصب حارس بالمؤسسة العقابية الحراش، لتحرير عقود عقارات وأراضي ملك لأشخاص آخرين باسمه· وحسب تصريحات الضحية، فإن موظف البلدية استولى على مبلغ 200 مليون سنتيم من العملية التي تمّ التخطيط لها بإحكام منذ 5 أشهر، عندما توجهت إلى وكالة عقارية قصد شراء قطعة أرضية، وتركت رقم هاتفها النّقال، وبعد مدة اتصل بها وأخبرها عن وجود قطعة أرض بحي قايدي 12 ببرج الكيفان بمبلغ 700 مليون سنتيم، وعرّفها على السمسار المحتال، الذي أحضره المدعو (كريمو)، حيث اطلعت على نسخة كاملة لملف الوثائق الإدارية الخاصة بالقطعة· وأجرت عملية الاكتتاب مع المالك المزيّف لقطعة الأرض، علماً أنه اشترط عليها دفع عربون ب 74 مليون سنتيم·