الحركة تسيطر على 85 بالمائة من البلاد طالبان تعود بقوة للسيطرة على أفغانستان واصلت حركة طالبان توسيع انتشارها في أفغانستان وسيطرت على معبرين مع إيران وآخر مع تركمانستان وبينما تعهدت الحركة بعدم تعرض دول الجوار لأي تهديدات من أفغانستان أعربت روسيا عن قلقها لكنها أكدت أنها لا تنوي اتخاذ أي إجراءات ما دامت العمليات العسكرية داخل الأراضي الأفغانية ولم تتجاوز الحدود. من جانبها دعت واشنطن إلى زيادة الضغط الدولي للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الصراع. ق.د/وكالات أعلن مصدر أمني أفغاني أن مسلحي حركة طالبان سيطروا على معبر أبو نصر فراهي الحدودي مع إيران. وكان مصدر بوزارة المالية الأفغانية التي تشرف على المعابر أكد للجزيرة في وقت سابق سيطرة طالبان على معبر حدودي آخر مع إيران هو معبر إسلام قلعة الواقعُ في ولاية هِرات غربي البلاد. ويعد معبر إسلام قلعة أحد أهم 4 معابر حدودية مع إيران يخدم نحو 20 ولاية أفغانية. كما أعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد سيطرة مقاتلي الحركة على معبر تورغندي الحدودي المهم مع تركمانستان في المقابل أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان أن القوات الأمنية في المعبر نقلت مؤقتا مؤكدا بدء مسعى لاستعادة السيطرة عليه. من جهته قال قائد المنطقة الشرقية الشمالية في الجيش الإيراني العميد رضا آذريان إنه لا يوجد ما يهدد الحدود الشرقية لإيران مع أفغانستان. وأشار إلى أن الوضع في أفغانستان غير مناسب على المستوى الأمني لكنه لا يشكل تهديدا لبلاده مع انتشار القوات الإيرانية على طول المناطق الحدودية. وشدد آذريان على أن القوات الإيرانية في كامل استعدادها للتعامل مع أي تهديد أو تحرك يستهدف إيران. يأتي ذلك بينما أعلنت حركة طالبان أن 85 من الأراضي الأفغانية باتت تحت سيطرتها وأشارت إلى أنها تسعى لأن تشارك مكوناتُ الشعب الأفغاني كافة في إدارة البلاد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وفد من المكتب السياسي للحركة في العاصمة الروسية موسكو. وتعهد الوفد بعدم تعرض دول الجوار وما سماها الدول الصديقة لأي تهديدات من أفغانستان. وقال الوفد إن زيارته إلى موسكو هدفها تقديم كل المعلومات التي تخص ما سماها الإمارة الإسلامية مضيفا أن طالبان لن تسمح بتمدد تنظيم الدولة في أفغانستان وأن الحركة ستحاربه. كما أكد وفد طالبان أن الحركة تُجري مفاوضات مع ممثلي المجتمع الأفغاني لتحديد الهيكل العام للدولة وأن هذا العمل على وشْك الانتهاء. وفي السياق أكد شهاب الدين دولاور عضو وفد طالبان المفاوض أن الحركة لن تسيطر على عواصمالولايات الأفغانية بالقوة كما أنها لن تقوم بأي هجوم على المراكز الإدارية والمباني الحكومية والقنصليات في كافة الأراضي الأفغانية.
وأضاف أن الحركة تبحث وقفا لإطلاق النار مع الحكومة في كابل وستوقف هجماتها إذا نجحت محادثات الدوحة. *قلق روسي من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لا تنوي اتخاذ أي إجراءات حيال أفغانستان ما دامت العمليات العسكرية تجري داخل حدود أفغانستان معرباً عن قلق موسكو من إمكانية تجاوزها الحدود إلى أراضي دول الجوار بعدما وسعت سيطرتها لنقاط حدودية مع طاجيكستان وإيران. ودعا لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهندي في موسكو إلى تنفيذ الاتفاقات بين طالبان وواشنطن وإطلاقِ العملية السياسية في أقرب وقت. وفي السياق نفسه قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي إن طالبان سيطرت في وقت قصير على جزء كبير من الأراضي الحدودية وتسيطر حاليا على حوالي ثلثي الحدود مع طاجيكستان. وأوضحت أن موسكو على استعداد لاتخاذ تدابير إضافية من أجل منع الاعتداء على حليفتها طاجيكستان ودعت كافة الأطراف إلى تجنب نقل التوترات خارج البلاد . *ضغط أمريكي وفي واشنطن دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مساء الجمعة إلى ممارسة ضغط دولي من أجل إبرام اتفاق بين الحكومة الأفغانية وطالبان. وكتب في تغريدة على موقع تويتر أن الواقع الأمني في أفغانستان يتطلب تعزيز الضغط الدولي من أجل اتفاق سياسي يضع حداً للنزاع مؤكدا أن العالم بأسره بمقدوره المساعدة عبر مواصلة هذا الضغط . من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تغريدة على تويتر إنه تحدث مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حول دعم قطر لمفاوضات السلام الأفغانية ودورها في دعم السلام والأمن في المنطقة.