بعد ان أصبحت الأعراس بؤرة للعدوى تدابير استعجالية لمنع إبرام عقود الزواج ببعض الولايات الأعراس والولائم هي بؤر لانتشار عدوى كورونا بسبب التجمعات التي تفرضها وكثرة المدعويين وقد انطلقت العائلات الجزائرية في أعراسها متخطية بذلك كل القيود التي يفرضها الوباء القاتل فعدنا بذلك إلى مرحلة الخطر واحصاء ازيد من 800 حالة والاقتراب إلى عتبة الألف حالة مما أدى إلى اخذ تدابير استعجالية ببعض الولايات قصد التحكم في الوضع الصحي. في نفس السياق اتخذت ولاية تبسة قرارا منعت بموجبه ابرام عقود الزواج في اطار التصدي للموجة الجديدة من تفشي فيروس كورونا ومن المتوقع أن تبادر عدة ولايات قد لا يقل عددها عن 10 ولايات تعاني من تفشي خطير لفيروس كورونا لمنع ابرام عقود الزواج وكل هذا قد يتم تعزيزه بإجراءات جديدة وتدابير احترازية وتشير مصادر مطلعة إلى أن عدة ولايات تشهد ارتفاعا في الاصابات تدرس حاليا تشديد الإجراءات الوقائية فالسلطة هي مخولة للولاة في اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية والاحترازية قد تصل إلى فرض الحجر الجزئي وقد يتم الاعلان في وقت قريب عن سلسلة من التدابير على رأسها منع ابرام عقود الزواج ومنع الحفلات والأعراس كونها تفرض تجمعات تخاطر بالصحة العمومية وقد انطلقت الأعراس مؤخرا في موسم الصيف بشكل عادي من طرف العائلات وهناك حتى من أقاموا أعراسهم في قاعات الزفاف التي تعمل في الخفاء هي سلوكات غير مسؤولة اعادتنا إلى نقطة الصفر والى ارتفاع الاصابات وتسجيل منحى تصاعديا مقلقا للوباء بدليل تسجيل حالات عدوى بين الاقارب والمدعوين مباشرة بعد اقامة الأعراس وهو ما كشفه الواقع إلى جانب الجنائز التي صارت هي الاخرى بؤرة لنقل وانتقال العدوى خاصة وانها تفرض تجمعات مما ادى إلى اتخاذ تدابير استعجالية من اجل التحكم في الوضع وتجنب انفلات السيطرة وعجز القطاع الصحي عن استيعاب العدد المتزايد لحالات الإصابة.