وجه عدة ولاة تعليمات بتعليق عملية إبرام عقود الزواج مؤقتا تفاديا لانتشار فيروس كورونا. ووجه والي ولاية بسكرة، عبد الله أبي نوار، إلى كافة الجهات المسؤولة بالولاية، أنه تبعا لسلسلة التدابير والإجراءات الوقائية الرامية لمحاصرة الوباء وانتشاره ونظرا لكون إبرام عقود الزواج أصبحت تشكل عاملا لا يستهان به في توفير شروط انتشار الفيروس سواء أثناء الإجراءات الرسمية التي تتم على مستوى المصالح، أو بالخصوص التي تتم على مستوى الأعراس والحفلات فقد تقرر تعليق عملية إبرام عقود الزواج مؤقتا وذلك إلى إشعار 0خر. من جهته شدد الوالي على ضرورة التطبيق الصارم والتقيد التام بهذه التعليمة. وبعدها اعلنت 28 ولاية اخرى تعليق ابرام عقود الزواج، في اطار تدابير الحكومة من أجل التصدي لوباء فيروس كورونا. وتعاني 29 ولاية من تفشي وبائي لفيروس كورونا أمرو في الايام الماضية مصالح الحالة المدنية بعدم توقيع عقود الزواج حتى اشعار آخر . وكان أشار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في حواره مع فرانس 24 إلى أنّ أغلب هذه الإصابات مصدرها الأعراس والتجمعات العائلية في الأماكن المغلقة. وكشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبدالرحمن بن بوزيد بخصوص عدد الإصابات اليومية عن ارتفاع الحصيلة اليومية في البلاد بسبب طبيعة الفيروس، مبينا أن "تفشي الجائحة على مستوى المدن الكبرى يعود إلى الكثافة السكانية في ولايات الشمال والتي يصعب فيها احترام قواعد الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات". واعتبر الوزير من جهة أخرى انتشار الفيروس بالمدن الكبرى إلى الكثافة السكانية لولايات الشمال معبرا عن أسفه في ذات الوقت "للعناء خاصة النفسي الذي يشتكي منه عمال القطاع نتيجة طول مدة انتشار الفيروس". و حذّر عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء كورونا البروفيسور، رياض مهياوي، من حالة التراخي المسجلة في أوساط المواطنين الجزائريين التي عجلت في ارتفاع عدد الإصابات بالوباء في الأيام الأخيرة. وفي تصريح اذاعي قال البروفيسور مهياوي إن خطر الوباء ما زال قائما، مضيفا بأن طاقة هذا الفيروس تكمن في العدوى وليس في الوفيات. وأضاف ذات المتحدث، بأن ارتفاع عدد الإصابات ب 25 في المائة منه مرده إلى التجمعات العائلية والأعراس وغيرها من التجمعات. نصح البروفيسور "المواطنين بوجوب التراجع عن مثل هكذا سلوكات وأخذ الحيطة والحذر من خلال الالتزام الكلي بالإجراءات الوقائية وترك أفكار اللامبالاة". وجدد البروفيسور، نداءه للتجار لمساعدة الحكومة من خلال الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية للخروج من هذا الوباء ورفع التحدي من أجل التقليل من حدته.