نفت السفارة الأمريكية في صنعاء أن واشنطن تشجّع العودة إلى المفاوضات لحل الأزمة اليمنية، مشدّدة على ان على الرئيس علي عبد الله صالح نقل السلطة فوراً. وقالت السفارة في بيان نشرته صحيفة (أخبار اليوم) المستقلة أمس الثلاثاء، تعليقاً على لقاء للملحق الاقتصادي تينغ وو" مع مسؤولي الغرفة التجارية بصنعاء إن "وجهات نظر الولاياتالمتحدة في ما يخص الأزمة السياسية التي تواجهها اليمن حالياً واضحة للغاية، وتم التصريح بها مراراً في مناسبات عديدة من قبل الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون". وقال البيان إن "الولاياتالمتحدة تؤمن بأنه، ومن أجل معالجة الوضع السياسي في اليمن، يتوجب على الرئيس صالح أن يشرع فوراً في نقل السلطة وكذلك أن يوقّع وينفذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي ". وأضاف "هذا الموقف كرره مؤخراً مستشار الأمن القومي السيد جون برينان في 10 جويلية المنصرم، حين قال إن الولاياتالمتحدة تؤمن أن الانتقال في اليمن يجب أن يبدأ على الفور حتى يتمكن الشعب اليمني من تحقيق تطلعاته". ونفت السفارة ما نشرته وسائل إعلامية رسمية يمنية على لسان تينغ وو، معربة عن خيبة أملها من تحريف التعليقات التي تصدر من موظفي السفارة . وقال بيان السفارة الأمريكية إن الملحق الاقتصادي تفاجأت وأصابتها خيبة أمل "عندما رأت عدداً من الصحف تدعي النقل عن بيان كان يفترض أنني أصدرته خلال لقائنا السبت الماضي في الغرفة التجارية". وأضاف البيان أن لا صحة لما نقل عن تينغ بان "الولاياتالمتحدة تشجع العودة إلى طاولة المفاوضات كحل للأزمة، وتعتقد بأن عودة الرئيس صالح إلى هنا ضرورية لحل أزمتي اليمن السياسية والاقتصادية". وقال البيان إنه لم تُقدّم تأكيدات كهذه خلال اللقاء مع نائب رئيس الغرفة التجارية بصنعاء محمد صلاح، حيث تركّز البحث حول التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن فقط. وأشارت السفارة في بيانها الى أنه "في الوقت الذي تقدر العلاقة التي تربطها بالغرفة التجارية اليمنية، لكنها لا تستطيع في الوقت ذاته الحفاظ على هذه العلاقة، إذا ما كانت التعليقات التي تصدر عن موظفي السفارة أثناء المناقشات يتم تحريفُها في الصحف". ويشار إلى أن مدنا يمنية عدة تشهد منذ أشهر تظاهرات تطالب بتنحي صالح الذي يحكم البلاد منذ العام 1978.