أطلقت شركة النّقل الحضري وشبه الحضري (إيتوزا) للجزائر العاصمة مع انطلاق أوّل أيّام رمضان الكريم برنامجا خاصّا بهذه المناسبة الدينية التي تقضي فيها بعض العائلات الجزائرية أوقاتها خارج البيت عند الأهل والأحباب للسّهر برفقتهم فيما يحبّذ البعض الآخر قضاءها في المساجد لصلاة التراويح، ولإرضاء زبائنها مدّدت المؤسسة عمل حافلاتها إلى غاية الواحدة صباحا· وحسب بيان مؤسسة النّقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة، والذي تحصّلت (أخبار اليوم) على نسخة منه، فإنه سيتمّ من خلال هذا البرنامج تمديد مواقيت العمل، حيث تنطلق حافلات النّقل في حدود الساعة السادسة صباحا وإلى غاية الساعة الواحدة بعد منتصف اللّيل، على 23 خطّا خاصّا بالحافلات، وعلى 29 خطّا المتبقّية يبدأ النّقل من الساعة السادسة إلى السابعة ونصف مساء· كما أعلنت الشركة كذلك عن برنامج خاصّ للنّقل عبر (الترامواي) والسكّة الهوائية (تليفريك)، حيث أشار ذات البيان إلى أن (الترامواي) يبدأ من الساعة السابعة صباحا وإلى غاية منتصف اللّيل ونصف، فيما تشغّل السكّة الهوائية التي تربط المدنية ببلوزداد من الساعة السادسة ونصف صباحا إلى غاية منتصف اللّيل ونصف· وأكّد البيان أن هذا البرنامج الخاصّ سيشرع في تطبيقه ابتداء من اليوم الأوّل من شهر رمضان وإلى غاية آخر يوم منه· البرنامج هذا الذي أطلقته شركة (إيتوزا) تزامنا مع حلول رمضان وجد ترحيبا كبيرا من طرف العائلات العاصمية التي وجدت في تلك وسائل النّقل المذكورة والتابعة للقطاع العمومي متنفّسا كبيرا، خاصّة لؤلئك الذين يقضون أغلب أوقات السّهرات الليلية في الخارج لقضاء السّهرات الرّمضانية عند الأهل والأصدقاء، حيث جنّب المخطّط الكثير عناء البحث عن أصحاب سيّارات الأجرة، بالإضافة إلى التكاليف المضاعفة التي تتطلّبها هذه الأخيرة مقارنة مع حافلات النّقل الحضري وشبه الحضري، والتي تضع للزبون أسعارا ثابتة، كما أن توقيت توقّف حافلاتها أثار استحسان الكلّ، خاصّة وأن رمضان هذا الموسم تزامن وفصل الصيف الذي تطول فيه السّهرات إلى أوقات طويلة ممّا يسمح لكلّ من يقضي السّهرة خارج البيت بالتمتّع بذلك والعودة إلى البيت تكون مضمونة· الآراء نفسها تحدّث عنها مرتادو المساجد لأداء صلاة التراويح، فقد أكّد أغلبهم أنهم يؤدّونها بكلّ ارتياح وفي المسجد الذي يحلو لهم رغم بعد المسافة كون الحافلات تكون مركونة في انتظارهم لإيصالهم إلى أحيائهم·