طالب سكان قرية »أولاد بوهرة« التابعة لإقليم بلدية بني عمران جنوب شرق ولاية بومرداس بضرورة تدخل السلطات المعنية من أجل إنهاء معاناتهم التي تعرف تفاقما يوما بعد آخر في ظل انعدام جل الضروريات التي تحتاجها العائلات في هذه القرية من غاز وماء، ناهيك عن الاهتراء الكبير الذي تشهده الطرقات المؤدية إلى القرية. وقد أكد سكان القرية الذين يزيد عددهم عن 300 قاطن أنهم يعيشون في عزلة تامة أمام غياب جل ضروريات الحياة، وحمل السكان في لقائهم بنا المسؤولية كاملة للسلطات المحلية للبلدية، السكان قالوا إن القرية ورغم أنها لا تبعد سوى ببعض الكيلومترات عن مركز البلدية، مؤكدين أن المرافق الضرورية منعدمة تماما ما جعل الحياة جد صعبة أمام عدم وجود محلات بيع المواد الغذائية العامة والمرافق الرياضية التي تعتبر الغائب الأكبر في القرية، ما جعل شبابها يعيش في عزلة تامة. هذا وقد اشتكى السكان من انعدام الغاز الطبيعي ما جعلهم يوميا في رحلة بحث دائمة عن هذه المادة الضرورية خاصة في فصل الشتاء، ما جعل السكان يطالبون السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل توصيلهم بهذه المادة خاصة وأن المنطقة تتميز في فصل الشتاء ببرودة قاسية ما تجعل العائلات تحتاج بكثرة إلى هذه المادة التي تعرف ندرة كبيرة وإن وجدت فإنها تباع بأثمان باهظة في ظل اغتنام التجار فرصة انعدامها فيرفعون من ثمنها، هذا ناهيك عن اهتراء الطرقات التي تشهد وضعية كارثية خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، إذ تتحول هذه الأخيرة إلى برك مائية يستحيل على المارة السير فوقها. وفي ذات الصدد،أكد المواطنون أن غياب المحلات التجارية والمرافق التربوية جعلها تدخل مرحلة الإنعاش، خاصة الشباب الذين عانوا من البطالة التي أدت بهم إلى اللجوء إلى عالم الانحراف، هذا إلى جانب معاناة المتمدرسين من غياب مدارس قريبة، بالإضافة إلى غياب أي مستوصف قريب من القرية ما يجعل السكان يقطعون مسافة طويلة جدا من أجل الوصول إلى مستوصف البلدية. وفي ظل صمت المسؤولين، تبقى معاناة السكان متواصلة، لذا يطالبون من الوالي المنتدب التدخل السريع من أجل انتشالهم من هذه الوضعية التي وصفوها بالكارثية في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة.