ناشد مواطنو قرية "أمسطاس" التابعة لإقليم بلدية قدارة جنوب شرق بومرداس من السلطات المحلية المعنية و على رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي بضرورة التدخل العاجل لانتشالهم من جحيم المعاناة التي تنغص بقريتهم التي تنعدم بها أبسط ضروريات الحياة الكريمة،فلا مشاريع تنموية من شأنها إخراج قريتهم من القوقعة التي ظلت لأمد طويل مهمشة و مقصية ،خاصة منها المشاريع التي لا علاقة بالتنمية على غرار منها الماء الشروب ،الغاز الطبيعي ،مشكل اهتراء الطرقات و مشاكل أخرى لها علاقة مباشرة بالشباب.. أول مشكل طرحه علينا السكان هو انعدام الماء الشروب عن حنفياتهم و هو ما جعلهم في رحلة بحث طويلة عن هذه المادة الحيوية الضرورية ،و جعلهم يقعون فريسة التجار الجشعين الذين يرفعون سعر قارورة الصهريج الواحد إلى 500 دج نظرا للطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية الضرورية ،أما العائلات الأخرى البسيطة فلجأت إلى الطرق التقليدية لجلب المياه من الآبار و التي غالبا ما تكون عكرة و هو ما يهدد صحتهم و سلامتهم.. كما يعاني سكان قرية "امسطاس" بقدارة جنوب شرق بومرداس من اهتراء شبكات الطرقات خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار،إذ تتحول إلى مستنقعات و برك مائية يستحيل المشي فيها،و هو ما انعكس سلبا على حياة سكان القرية،لاسيما التلاميذ الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بمقاعد الدراسة،خاصة تلاميذ طوري الابتدائي و الاكمالي الذين يشتكون من صعوبة النقل لانعدام النقل المدرسي بالقرية.. ما زاد من تذمر السكان نقص المعدات الصحية في قاعة العلاج ،ناهيك عن معاناتهم من التبعات اليومية لقارورات غاز البوتان،إذ لا يزال السكان يستعملون الوسائل التقليدية من أجل التدفئة و الطبخ كالحطب.