بين المستلزمات الأساسية وتكاليف الدروس الخصوصية ميزانية الدخول المدرسي.. صداع في رؤوس الأولياء * جمعيات تتحرّك لمساعدة الأسر المعوّزة لا اهتمام خلال هذه الفترة على مستوى الأسر تقريباً إلا بمناسبة الدخول المدرسي وما تتطلبه من تحضيرات مسبقة كيف لا وهي تتعلق بالمشوار الدراسي للأبناء بحيث تضبط الأسر عقاربها على تدبر ميزانية ونفقات الدخول المدرسي التي تبدأ باقتناء المستلزمات المدرسية بعدها تأتي مرحلة إدراج الأبناء في دروس الدعم كمسلمة لا نقاش فيها منذ أوائل العام الدراسي. نسيمة خباجة انشغلت كثير من ربات البيوت في الأيام الأخيرة بالتحضير لمتطلبات الدخول المدرسي مع تطبيق نوع من التقشف على مختلف النفقات الأسرية وتخصيص الجزء الأكبر لموعد اجتماعي يتخوف منه الكثير من الأولياء ألا وهو موعد الدخول الدراسي الذي يحل علينا بعد أيام قلائل. نفقات متراكمة مناسبة الدخول المدرسي تتطلب العديد من النفقات مما يجلب الحيرة للأولياء لاسيما الأسر التي تضم العديد من الأبناء المتمدرسين في مختلف الأطوار بحيث شرعت الأسر في تحضير مختلف المستلزمات المدرسية على غرار الادوات والمآزر والمحافظ التي تم عرضها عبر المحلات بأسعار مرتفعة اشتكى منها المواطنون لاسيما وأن بعض التجار الانتهازيين يترصدون الفرص للانقضاض على جيوب المواطنين بحيث اصطفت الادوات واصطفت معها قصاصات الأسعار الملتهبة التي حيرت الأولياء. تقول السيدة كريمة إنها اقتنت لأبنائها الثلاثة بعض المستلزمات على غرار المآزر والمحافظ والأدوات وكلفها الشروع في ذلك حتى الآن 15الف دينار والمبلغ مرشح للارتفاع لأنها لم تنته بعد من كل متطلبات الدخول المدرسي في انتظار قوائم المعلمين وكذا تكاليف الكتب مع انطلاق العام الدراسي. ميزانية الدروس الخصوصية الدروس الخصوصية تحولت إلى حتمية لا نقاش فيها على مستوى الأسر فالنجاح الدراسي صار مطمع الأولياء لذلك نجد اغلبهم يهبون ومع بداية الموسم الدراسي لإدراج أبنائهم في فصول الدعم لتلقي الدروس في مختلف المواد مما اوجب تخصيص ميزانية والتفكير فيها حتى قبل انطلاق الموسم الدراسي تقول السيدة سهام إن الأسر في خضم التحضير لموعد مهم وهو حلول العام الدراسي وبذلك كغيرها من الأمهات تطمح لنجاح أبنائها فبالإضافة إلى تحضير مختلف الادوات والمستلزمات الدراسية لأبنائها تفكر في إدراجهم في دروس الدعم لاسيما ابنتيها المقبلتين على شهادتي التعليم المتوسط وكذا البكالوريا فالدروس الخصوصية بالنسبة لهما شرط ملزم لمساعدتهما على المثابرة والنجاح بحيث بدأت رحلة البحث عن مدارس دعم جيدة وهي في خضم جمع الميزانية لهما لاسيما أن الدروس الخصوصية أضحت تفتك نسبة كبيرة من النفقات الأسرية. وتجدر الإشارة إلى أن مرحلة الإشهار انطلقت عبر الشبكة العنكبوتية بالنسبة لبعض مدارس الدعم وحتى المعلمون الخواص الذين يعرضون الدروس الخصوصية على التلاميذ ببيوتهم. جمعيات تأخذ بأيدي المعوزين تتحرك الجمعيات خلال هذه الفترة تزامنا مع اقتراب موعد الدخول المدرسي والاجتماعي لمساعدة العائلات الفقيرة والمعوزة بحيث تتجند أيادي الخير لكفكفة دموع اليتامى والأرامل والتآزر معهم في مواجهة أعباء مناسبة ثقيلة تتطلب نفقات لتغطية تكاليف الدخول المدرسي. وتهدف جمعيات وطنية ومحلية لتحقيق ذات الغرض وتكثيف مبادرات الخير والتكافل على غرار جمعية كافل اليتيم فرع بوسعادة التي أطلقت حملة معا لجمع حقيبة مدرسية لكل يتيم تحت شعار بعطائكم يُبنى مستقبلهم وهي مبادرة تطلقها الجمعية سنويا من أجل جمع وتوزيع الحقائب والمستلزمات المدرسية على الأطفال الأيتام وبذلك تدعو عبر منصتها الالكترونية أهل البر والاحسان للمساهمة في توفير حقيبة مدرسية مجهزة لكل يتيم ويتيمة ودعت إلى المشاركة المكثفة لإدخال الفرحة على قلوبهم والأخذ بأيديهم إلى بر الأمان وختمت ندائها بعبارة: محفظة لابنك.. ومحفظة ليتيم . كما أطلقت جمعية سنابل الخير بمغنية مشروع الحقيبة المدرسية للأيتام تحت شعار: دعمك لهم يساهم في إنجاح واستمرار مسيرتهم التعليمية بحيث تهدف المبادرة لتوفير 500 محفظة يتيم ودعت الجمعية إلى المساهمة في إنجاح مشروع محفظة لكل يتيم بكل مستلزماتها وتم الشروع في إحصاء الأطفال اليتامى والمعوزين المسجلين على مستوى الجمعية وشجعت الجمعية أهل البر والإحسان على تقديم أي شيء وليس شرطا تقديم محفظة كاملة فالمساهمة تكون بقلم بمسطرة بكراس ولو بمبلغ بسيط فالعبرة بالمشاركة لمساعدة اليتامى وكسب الأجر. وبذلك انطلقت التحضيرات الفعلية للدخول المدرسي على مستوى العائلات التي وقعت بين مطرقة المقتنيات المدرسية وسندان تدبر نفقات الدروس الخصوصية وفي خضم هذا وذاك تتحرك أيدي الخير لاستغاثة الأسر المحرومة والأخذ بيدها في موعد اجتماعي مهم يفرض أعباءً متراكمة.