جمعيات تدعم المحتاجين بحقائب وأدوات أطلقت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مبادرة محفظة اليتيم لفائدة التلاميذ المعوزين واليتامى، وهذا تحسبا للدخول المدرسي المقبل. وأوضحت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في بيان لها، أنها تسعى من وراء إطلاق هذه المبادرة إلى تقديم يد المساعدة للفئات المحتاجة من أبناء المجتمع وتحقيق الأدوار الدينية والاجتماعية التي يضطلع بها قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، لاسيما ما تعلق بدور صندوق الزكاة في التكافل الاجتماعي. وأضاف ذات المصدر، أن تجسيد هذه المبادرة يتكفل بها الحساب المركزي لصندوق الزكاة وتشرف عليها مجالس سبل الخيرات التابعة لمؤسسة المسجد عبر كل ولايات الوطن بالتنسيق مع المصالح الولائية المختصة. واغتنمت الوزارة هذه المناسبة لتدعو هيئات المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية وذوي البر والإحسان من المواطنين للمساهمة في هذه الحملة الوطنية والمشاركة الواسعة والفعالة فيها لتشمل أكبر عدد من اليتامى والمعوزين. وفي الوقت الذي تشتكي فيه الكثير من الأسر الجزائرية، تزامن العيد الأضحى المبارك، مع الدخول المدرسي، مما يزيد من حجم النفقات، تعكف الكثير من الجمعيات الوطنية على مساندة المحتاجين بتقديم بعض المساعدات للأسر التي لا يمكنها توفير دخول مدرسي لائق بأطفالهم، نظرا لتدهور وضعهم الاجتماعي. في هذا الصدد، كشف رئيس اللجنة الوطنية للشؤون الاجتماعية لجمعية الإرشاد والإصلاح، محمد بيطاط، أن جمعيته تبنت مشروعا يهدف إلى جمع حوالي 30 ألف حقيبة مدرسية كاملة، ستستفيد منها العائلات المعوزة والمحتاجين هذا العام، حيث تم رفع الدعم إلى حوالي 6 آلاف حقيبة مقارنة بالعام الماضي، الذي جمعت فيه حوالي 24 ألف حقيبة. وتحتوي الحقائب على أدوات مدرسية ومئزرا وستوجه لجميع المستويات الدراسية الابتدائي والمتوسط والثانوي. وعن التحضيرات لمشروع الدخول المدرسي، أكد أنه انطلق مع بداية العام، ضمن مشروع البرنامج الوطني، لكن الجهود تكثف هذا الشهر حتى يتم احصاء الأيتام والأسر المعوزين والأرامل، من قبل اللجان البلدية والولائية لتحديد قائمة المستفيدين. وأضاف أن عملية التوزيع ستنطلق بداية شهر سبتمبر القادم، على أن يطوى ملف الحقيبة المدرسية بتاريخ 10 إلى 15 سبتمبر، حيث ينتهي مشروع دعم الدخول الإجتماعي.