حثت الإدارة الأمريكية السلطات السورية على السماح لأي تظاهرات سلمية تنظم في سوريا بعد صلاة الجمعة وأن لا تستخدم العنف ضدها. وأصدرت وزارة الخارجية تحذيرا للرعايا الأمركيين من السفر إلى سوريا بسبب استمرار ما وصفته بالاضطرابات السياسية والمدنية في سوريا ونصحت رعاياها الموجودين في سوريا بمغادرة البلاد. جاء هذا الموقف في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات المنتقدة لسوريا في مجلس الشيوخ الأمريكي والتي تطالب ، والتي تطالب بمواقف أميركية أقوى ضد النظام السوري إذا واصل استخدام العنف ضد المدنيين، أو تلك الأصوات التي أعربت عن خيبة أملها من خطاب الرئيس الأسد الذي لم يتضمن أي مقترحات ملموسة للإصلاح بما فيها إلغاء قانون الطوارئ الساري المفعول منذ 1963 كما قال السناتور الديموقراطي جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. وطلبت الخارجية الأميركية من رعاياها الموجودين في سوريا عدم السفر إلى مدينة اللاذقية وكذلك مدينة درعا والقرى والبلدان المحيطة بها. وأشار البيان إلى أن التظاهرات التي جرت في هذه المناطق قد قمعت بعنف من قبل قوى الأمن السورية، وهناك تقارير تتحدث عن تعطيل الاتصالات واضطرابات مستمرة وإطلاق الذخيرة الحية في تلك المناطق. وتابع البيان التظاهرات في المراكز السكانية الرئيسية بما في ذلك دمشق وحلب وحمص وحماه قد تدهورت في أكثر من مناسبة إلى مواجهات عنيفة بين قوى الأمن والمتظاهرين الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحي وإلحاق الضرر بالممتلكات . وبعد أن أشار البيان إلى أن التظاهرات تحدث بعد صلاة الجمعة، نصح الرعايا الأميركيين بتفادي أماكن الصلاة. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وجه في وقت سابق الخميس بتشكيل لجنة قضائية خاصة لإجراء تحقيقات فورية في جميع القضايا التي أودت بحياة عدد من المدنيين والعسكريين في درعا واللاذقية. وأوردت وكالة الأنباء السورية أن الأسد وجه رئيس مجلس القضاء الأعلى بتشكيل لجنة قضائية خاصة لإجراء تحقيقات فورية في جميع القضايا التي أودت بحياة عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين في محافظتي درعا واللاذقية.