قال إنّها ترمي إلى إضعاف الجزائر الجديدة.. محرز العماري: شعب الجزائر الموحد سيُجابِه المساعي المتعجرفة صرّح المناضل من أجل حقوق الإنسان محرز العماري أن الشعب الجزائري الموحد والمتضامن سيتحرك إلى جانب ديبلوماسيته وجيشه الوطني الشعبي من أجل مجابهة المساعي المتعجرفة وغير المسؤولة التي تهدف إلى إضعاف الجزائر الجديدة كقوة اقليمية. وفي مقال له بمناسبة اليوم الوطني للدبلوماسية نشرت وكالة الأنباء الجزائرية أهم ما جاء فيه أكد المتحدث أنه أمام هذه المناورات وتحت قيادة رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد عبد المجيد تبون سيتحرك الشعب الجزائري الموحد والمتضامن إلى جانب ديبلوماسيته الملتزمة والوطنية وجيشه الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي يعتبر بمثابة عمود الدولة الضامنة للسيادة الوطنية (...) اليد في اليد لمجابهة ووقف المساعي المتعجرفة وغير الأخلاقية وغير المسؤولة الرامية إلى اضعاف الجزائر الجديدة كقوة إقليمية مذكرا بأن الجزائر رفعت رسميا يوم 8 أكتوبر1962 علمها الوطني بمنظمة الأممالمتحدة. في هذا الصدد كشف السيد العماري أن احياء هذا اليوم يأتي هذه السنة في وقت نشهد فيه تكالب بعض البلدان والقوى الخفية التي تشعل نار الفتنة وتسعى بوضوح إلى المساس باستقرار الجزائر من خلال أعمال تحريضية وتصريحات غير مسؤولة لخلق جو من التوتر وعدم الاستقرار وانعدام الأمن . وعليه فإن احياء هذا اليوم الوطني يكتسي أهمية خاصة ويمثل واجبا تجاه الشهداء رواد النشاط الديبلوماسي لثورة نوفمبر 1954 على حد قوله. في نفس الشأن اعتبر السيد العماري أن تخليد وإحياء هذا اليوم يعد واجبا تجاه شهدائنا رواد العمل الديبلوماسي لثورة نوفمبر 1954 والاستمرار على نفس نهج نضالهم العادل وتضحياتهم التي تفرض الاحترام والاعجاب والاعتبار الكبير . ويرى السيد العماري أن جيل الجبهة الديبلوماسية لثورة نوفمبر الذي انخرط في الكفاح الديبلوماسي انطلاقا من مؤتمر باندونغ إلى مفاوضات ايفيان يجب أن يبقى حيا في الذاكرة الجماعية. كما كتب يقول أن التاريخ يسجل بأحرف من ذهب نبل والتزام المناضلين الاشاوس للعمل الديبلوماسي لنوفمبر 1954 الذي يشكل ارثا عريقا يعد بمثابة مفخرة لجميع لجزائريين معتبرا أن الجيل الديبلوماسي في تلك الحقبة كان في انسجام تام مع البعد الشعبي الوطني ليجتاز بذلك مرحلة تاريخية وحاسمة في نفس الوقت وقطع موعد مع التاريخ من أجل رد الاعتبار الوطني والاستقلال الوطني أيضا . كما أشار المتحدث انه منذ ذلك الحين تمكنت الدبلوماسية الجزائرية من اسماع صوتها في المحافل الدولية واستعادت مكانتها كشريك موثوق به في تسوية الشؤون الاقليمية والجهوية متطرقا في هذا الصدد إلى بعض الاحداث التي ميزت تاريخ الدبلوماسية الجزائرية. وذكر ان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد وجه خطابا لرؤساء العالم خلال الدورة ال29 للجمعية العامة للامم المتحدة سنة 1974 بفضل الفرصة التي منحها له الرئيس الراحل هواري بومدين. وتطرق المتحدث إلى ملفات تسوية النزاع حول الحدود بين العراق وإيران ونهاية أزمة اعتقال الرهائن الامريكيين سنة 1981 والنزاع بين إثيوبيا وإيريتريا وإبرام اتفاق السلم بين الأطراف المالية وكذا المساهمة من اجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا من خلال الحوار الشامل ودعم جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي مستدام للأزمة. وأضاف ان العمل الدبلوماسي للجزائر الجديدة قد عرف اليوم قفزة نوعية وديناميكية وطنية كبيرة معتبرا ان القناعة الشعبية قد اعرب عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون امام نظرائه الإفريقيين حيث أكد ان الجزائر ستستمر بإيمان وعزيمة في ترجمة التطلعات العميقة والمشروعة للشعوب الإفريقية في ارض الواقع فيما يخص الحرية والكرامة(...) وحسن الجوار والدفاع عن القيم النبيلة والعدالة والسلم . وأضاف السيد محرز العماري قائلا: وبهذا تكون الدبلوماسية الجزائرية قد تمكنت من اسماع صوتها في المحافل الدولية واستعادت مكانتها كشريك موثوق به في تسوية الشؤون الاقليمية كما تضل مرجعا اساسيا في مجال مكافحة الإرهاب ومثالا يحتذى به في مجال سياسة المصالحة الوطنية . كما جدد السيد لعماري تأكيد دعم الجزائر الكامل والثابت للشعبين الصحراوي والفلسطيني.