خنشلة المتحف الجهوي للمجاهد يحيي ذكرى معركة جبل خالد احيى المتحف الجهوي للمجاهد بولاية خنشلة الذكرى ال67 لمعركة جبل خالد ببلدية يابوس وذلك بإقامة عدة نشاطات احتضنتها هذه المؤسسة التي تعنى بالحفاظ على الذاكرة الوطنية حيث أقيمت بالمناسبة معارض للصور والكتب والقصاصات الصحفية والملصقات التي تسلط الضوء على تلك المعركة التي وقعت بعد أسبوعين من اندلاع ثورة التحرير الوطنية وشارك فيها 70 مجاهدا بمنطقة جبل خالد ببلدية يابوس على الحدود الإدارية مع ولاية باتنة كما اطلع زوار المعرض المقام بالمتحف الجهوي للمجاهد من المتكونين بمركز التكوين المهني ببلدية متوسة على تفاصيل تلك المعركة من خلال عرض شهادات مكتوبة للمسبلين والمجاهدين الذين عايشوا الثورة التحريرية بالناحية الثانية بالولاية الأولى التاريخية أوراس النمامشة من أمثال رداح محمد البشير ومحمد معاش ورواح مبارك. وأكد بالمناسبة رئيس قسم الإعلام والتنشيط بالمتحف الجهوي للمجاهد لولاية خنشلة رفيق مرداسي أن معركة جبل خالد التي جرت أحداثها بمنطقة غابية بضواحي منطقة تاغريست ببلدية يابوس بولاية خنشلة تعتبر واحدة من أكبر المعارك التي جرت خلال الأيام الأولى التي تلت اندلاع ثورة التحرير المجيدة بمنطقة الأوراس وتكبد فيها جيش الاحتلال الفرنسي خسائر كبيرة في العدة والعتاد مضيفا أن قوات الاستعمار الفرنسي علمت بتواجد فوجين من المجاهدين يقودهما كل من محمد بلبار وإسماعيل غبروري شرق منطقة تاغريست لتنتقل إلى المنطقة الغابية التي كان يتحصن فيها المجاهدون مدعمة بالطائرات العمودية التي قنبلت الخنادق التي كان يحتمي فيها المجاهدون الذين اضطروا إلى الخروج ومواجهة قوات العدو الفرنسي وجها لوجه ليستشهد على إثرها القائد محمد بلبار رفقة خمسة من رفاقه في الوقت الذي أصيب فيه ثلاثة مجاهدين بجروح متفاوتة الخطورة مؤكدا أن العدو الفرنسي تلقى ضربة موجعة خلال معركة جبل خالد حيث قدر عدد قتلاه بحوالي 60 عسكريا وأكثر من 20 جريحا في الوقت الذي غنم فيه المجاهدون بندقية رشاش من نوع ماط49 قبل أن ينسحبوا ليلا من المعركة بسبب عدم تكافؤ القوتين العسكريتين.