احتج صبيحة أمس سكان قرية أيت عطلي التابعة لبلدية أيت يحيى موسى بذراع الميزان، في ولاية تيزي وزو، بقيامهم بغلق مقر الدائرة، وذلك تنديدا بما أسموه بصمت السلطات المحلية وتغاضيها عن الشكاوى التي رفعوها بخصوص قضية 25 مليار سنتيم التي رصدت لتموين القرية وقرى أخرى بالماء الشروب، إلا أن الحنفيات لا تزال جافة بعد انقضاء مدة زمنية عن استهلاك المبلغ المذكور دون عمل ملموس على أرض الواقع· عملية غلق الدائرة وشل مرافقها استمرت إلى ظهيرة أمس، حيث التقى ممثلون عن السكان المحتجين ومسؤولين محليين يترأسهم المسؤول الأول على مستوى الدائرة وذلك لمناقشة الوضع والخروج بحلول تُرضي المواطن وتُلبي حاجيته وكذا التقصي عن حقيقة صرف هذا المبلغ المالي الضخم، الذي صرف كما ذكرنا في مدّ شبكة الماء الصالح للشرب للقرى والمداشر الجبلية التي تعاني من أزمة الماء، وكذا تجديد الشبكة القديمة المهترئة، إلا أن المؤسسة الخاصة التي أشرفت على إنجاز المشروع، تحايلت على الطرفين أي المواطنين والجهة التي كلفتها بالعملية وذلك لعدم احترامها واعتمادها لمعايير تقنية في مدها لشبكة الماء بطريقة تجعل منها صامدة في وجه قوة المياه أو تضاريس المنطقة، حيث استعملت فيها أنابيب ضعيفة، بدأت تظهر على مستواها تسربات وكسور بمجرد وضعها تحت الخدمة وقد قام السكان بنفس العملية منذ 3 أشهر، أين طالبوا السلطات المحلية بإيفاد لجنة تحقيق وزارية للتقصي عن مصير مبلغ 25 مليار سنتيم الذي صرف في زيادة معانات المواطنين على ما يبدو وليس القضاء عليها· وأكد أحد المحتجين أن الشبكة القديمة وإن كانت لا تتوفر المياه عبرها يوميا إلا أنها كانت تروي عطشهم بإيصالها المياه لحنفياتهم بين الفينة والأخرى عكس هذه الجديدة التي حكمت على الحنفيات بالجفاف لطيلة أشهر نظرا للتسربات الكبيرة التي تهدر كميات كثيرة من المياه عبرها، جاءت هذه العملية الاحتجاجية بعد تلك المماثلة التي شهدتها بحر الأسبوع الجاري كل من مناطق واقنون ومعاتقة بعدما طال العطش الكثير من القرى في عز الصيف·