عبر سلسلة في الفكر السياسي الدكتور غيات يصدر كِتاب بين حضارة القوة وقوة الحضارة صدر عن دار جواهر للنشر والترجمة بوهران كِتاب موسوم بين حضارة القوة وقوة الحضارة للأستاذ الدكتور بوفلجة غيات..محتوى الكِتاب رأي باحث مستقل اعتمد فيه المؤلف منهجية جمع مادتهمن خلال تفحص الواقع فحصا دقيقا ولَم يعتمد المَراجِع والمَصادِر النظرية الأكاديمية المتنوعة ولا الآراء الغربية التي تسوقها أرمادة إعلامية وصحفية ومراكز دراسات وغيرها وتضمن لها دعاية مدفوعة الأجر أو دون مقابل وللأسف حتى في عالمنا العربي والإسلامي يتبنون تلك الرؤية بفعل المغلوب مولع بتقليد الغالب لذلك تظهر طاغية على المواد التي يُراد ترويجها وتوجيه الرأي العام العالمي. هذا الكِتاب دراسة من المؤلف لواقع الأمة اعتمد فيها على تأمل أحداثها المتسارعة كل حين لا سيما التي تكاد تعصف بوجودها الحضاري نظرا لما يبدو جليا من استعمال للقوة الغاشمة في كثير من الحروب والصراعات أو استظهار قوة لإثبات وجود وفرض سيطرة على المجالات الحيوية إن هنا أو هناك..يبحث المؤلف أيضا بأدوات التفكير الهادئ تحليل الوضع العالمي وكل تأثيراتهالسياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية على المَشاهِدالمحلية والإقليمية من المنظوريْنالعربي والإسلامي. يُدرِك المؤلف أن واقع الأمة صادِم ومُحبِط لدرجة كبيرة ومليئ بالنكبات والنكسات عدا بعض الانتصارات في حروب مفتوحة لكنه أراد مُلامَسة هموم أمة تعيش في الحضيض بين الأمم التي تجيد أكثر من لعبة وبطرق لا أخلاقية.. فهو يريد أن يستنهض الهِمم للوصول إلى القِمم لكن عبر إثبات الوجود الحقيقي حيث استطاعت فئات من الأمة تطوير أدوات النضال والمُقاوَمة والصدح ب الرأي المكبوت بما هو متاح لها رغم البون الشاسع في الإمكانات المادية تحديدا وأن هذا الرأي الآخر استطاع تغيير الموازين لأنه الرقم الأصعب في مُعادَلات التدافع الحضاري برمته رغم إهمال واضح ل حق التعبير عن الرأي عبر المنابر الأممية وغيرها.