نظمتها جمعية الصحفيين والمراسلين بالبليدة ندوة حول الأولياء وهاجس الامتحانات لدى الأبناء قال مختصون في ندوة نظمتها جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة حول الأولياء وهاجس الإمتحانات لدى الأبناء بأن محاربة الدروس الخصوصية التي تفشت بشكل كبير في الوسط المدرسي يكون بترسيم المعالجة البيداغوجية في المدارس وذلك بمعالجة أماكن الخلل لدى التلميذ في المدرسة بعد التقويم منتقدين تحول الأولياء إلى مدرسين في المنازل وحلوا محل المعلمين والأساتذة مما أدى إلى تحول الامتحانات إلى هاجس لدى الأولياء مما أثر ذلك على نفسيات التلاميذ وأصبح بعض الأولياء هم من يحددون مستقبل أبنائهم عوض الإهتمام بالمهارات الموجودة لديهم. وتطرق مفتش اللغة العربية بالتعليم المتوسط أحمد نشام إلى تسجيل إفراط في دروس الدعم وتحولت الامتحانات وفقه نتيجة هذا الإفراط إلى هاجس بالنسبة للتلميذ مشيرا إلى أن دروس الدعم تحولت إلى مدراس موازية للمدرسة العمومية لافتا في السياق إلى أن دروس الدعم تركز قوالب للحفظ في حين المطلوب حسبه فتح ورشات للتعليم لفهم النصوص والتركيز على اللغة حتى يتمكن التلميذ من كسب الثقة في النفس ودعا ذات المتحدث إلى إعادة النظر في أساليب تقويم التلاميذ موضحا أن المدارس تركز اليوم على الجانب المعرفي وغيبت الجانب القيمي والمنهجي وكذا طريقة توظيف المعلومة مضيفا أن الهدف من التعليم هو خلق فرد صالح في المجتمع قبل التفكير في النجاح. وذكر أستاذ التعليم الثانوي المختص في علم النفس التربوي أمين شعبان في السياق أن الأولياء أصبحوا ينظرون إلى المدرسة على أنها نتائج للرقي إلى المستويات العليا مشيرا إلى أن الأولياء لا يمتلكون تلك المرافقة النفسية والبيداغوجية لأبنائهم وانتقد الضغط على الأبناء بالدروس المركزة والدروس الخصوصية مما جعل الطفل يعيش حالة ارتباك وخوف من النتيجة في الإمتحانات. وانتقد الأستاذ محمد بن صايبي أستاذ مكون وعضو في الخلية الوطنية لإعداد المواضيع في الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات تدخل الأولياء في تسيير الدروس وطرح الأسئلة ووضع النقاط والتقويم وفي الأخير يحمل الأستاذ حسبه المسؤولية في الرسوب والنجاح وقال بأن هذه السلوكيات من الأولياء خلقت ضغطا نفسيا يتحمله بدرجة أكبر الطفل موضحا أن المدرسة مبنية على 3 مبادئ لا دخل للأسرة فيها وهي تقديم المعارف والمنهجية والقيم والهدف في النهاية نصل إلى تكوين مواطن صالح في المجتمع ولا يضر مشيرا إلى أن الوالدين أصبحوا يتدخلون في تحديد مستقبل الطفل بعيدا عن رغباته وهذا ما خلق لديه ضغطا نفسيا. وأضاف الأستاذ المتقاعد والباحث في مجال التربية محفوظ سينية في ذات السياق بأن دروس الدعم يجب أن تخص التلاميذ الضعفاء فقط وقال النجباء ليسوا بحاجة لهذه الدروس مفيدا بأن الامتحانات تحولت إلى مشكل صحي واقترح المتحدث دعم كل المدارس بأخصائيين نفسانيين لمحاصرة كل المشاكل التي يعاني منها التلاميذ داعيا إلى مراعاة التكوين النفسي للأساتذة مشيرا إلى أن التكوين يجب أن يكون نوعيا ولا يقتصر على مجرد تربصات فقط.