في ظل المنحى التصاعدي لكورونا تجارة الكمامات والمعقمات تنتعش تحولت تجارة الكمامات والمعقمات إلى تجارة رائجة منذ ظهور الوباء في الجزائر يمارسها كثيرون من مختلف الأعمار بحيث يقابلونك أينما حللت ويعرضون عليك أنواع من الكمامات ومواد التعقيم وتشهد تلك التجارة ركودا في حال انخفاض الإصابات وتعود إلى الانتعاش مع ارتفاع حالات الإصابة بكورونا مثلما نعيش على وقعه خلال هذه الفترة. نسيمة خباجة دخلت حرفة ترويج الكمامات إلى خانة الحرف التجارية وأصبحت حرفة معهودة في مجتمعنا واقتحم البائعون الأسواق والمحلات لترويجها واصطفت طاولاتها عبر الاماكن العمومية زاولها شبان ورجال وكانت وليدة الوباء ففيما سبق لم نشهد ذلك النوع من التجارة بالنظر إلى انعدام الطلب على الكمامات وكانت شبه غائبة الا في حالات نادرة تعد على الأصابع في حال بعض الأمراض المعدية كداء السل بحيث يجبر المريض على وضع الكمامة ومع ظهور وباء كورونا صارت الكمامة أو القناع الواقي حاضرا بقوة على الوجوه لاجتناب انتشار العدوى. تجارة الكمامات والمعقمات تنتعش المنحى التصاعدي لفيروس كورونا في الجزائر وارتفاع الإصابات إلى ازيد من 300 إصابة يوميا مع ظهور حالات للمتحور الجديد اوميكرون أعاد الرعب إلى نفوس الجزائريين وبعد ان تخلوا عن القناع سارعوا إلى اقتنائه بكميات مضاعفة لصد انتقال العدوى إلى جانب اقتناء معقمات الايدي في شكل قنينات صغيرة يسهل نقلها وهو ما لاحظناه عبر الأسواق بحيث كان الاقبال كبيرا على طاولات عرض الكمامات بسبب ارتفاع منحى الإصابات وهو ما عبرت عنه كوثر التي قالت إن الوضع استثنائي ولابد من العودة إلى الكمامات وكانت بصدد شراء علبة تحوي 50 كمامة بسعر 1000 دينار لاستعمالها يوميا لاسيما أنها تعمل وتحتك بالناس عبر وسائل النقل وفي العمل. السيدة سهام هي الأخرى كانت تقوم بانتقاء الكمامات القماشية التي عرضت بسعر 120 دينار وقالت إن استعمالها يستمر لفترة أطول على خلاف الكمامات الطبية الزرقاء التي تنتهي صلاحيتها بعد مرور 4 ساعات ويوصي الاطباء باستبدالها لأنها تكون جالبة للجراثيم وتنعكس فائدتها لما هو أسوأ لذلك فضلت الكمامات القماشية فهي تستعمل لعدة مرات كما انها قابلة للغسل والتعقيم. المعقمات هي الأخرى عرفت اقبالا بحيث عرضت في قنينات مختلفة الاحجام ليعلو السعر ويرتفع حسب سعة القنينة وكان الاقبال كبيرا على القنينات الصغيرة التي يعادل سعرها 100 دينار خاصة وأنها متنقلة ويسهل استعمالها بوضعها في الجيب بالنسبة للرجال وفي الحقيبة اليدوية بالنسبة للنساء فالمعقمات هي الأخرى تلازم كثيرين منذ ظهور الوباء لكبح انتشار العدوى. حرفة أخرجت البعض من قوقعة البطالة تجارة الكمامات كحرفة أفرزتها الازمة الصحية التي اهتز لها العالم وزحفت إلى الجزائر أخرجت الكثير من الشباب وحتى الكهول من قوقعة البطالة فكانت بادرة خير لإغداقهم بالعائدات لاسيما في ظل ارتفاع حالات الإصابة بحيث تنتعش تجارة هؤلاء وتزدهر مداخيلهم. يقول مروان الذي زاول حرفة بيع الكمامات منذ ظهور الوباء وقال إنها إنتاج منزلي بحيث تقوم اخته بتفصيلها وتجهيزها ليتكفل هو ببيعها وتشهد اقبالا لاسيما انه يوفر انواعا على حسب رغبة الزبون منها القطنية ومنها القماشية وعن السعر قال إن الأنواع التي يعرضها تبدأ من سعر 70 دينار للكمامة الواحدة وتعلو إلى 120 دينار حسب نوعية القماش وقال إنه يوفر الكمامات للصغار والكبار لتنفرد كمامات الصغار بميزات خاصة فألوانها زاهية وهي منمقة بالأزهار والرسومات من اجل تحبيب ارتدائها للطفل وعن العائدات قال إنها لا بأس بها وترتفع مع ارتفاع حالات الاصابة أين يتسارع المواطنون إلى اقتناء الكمامات لحماية أنفسهم من العدوى. وبذلك ازدهرت تجارة الكمامات وكانت مصدرا لاسترزاق كثير من الشباب فكانت كورونا مُدّرة للفائدة عليهم بعد ان اختاروا حرفة بيع الكمامات فهم ينتفعون بالمداخيل وينفعون الزبائن في مقاومة الفيروس الفتاك.