بعد ارتفاع منحى الإصابات بكورونا إجراءات صارمة عبر المحلات والأسواق * قصاصات التنبيه تملأ الواجهات بعد التراخي المسجل عبر الأسواق والمحلات والاكتظاظ والزحمة وغياب الشروط والتدابير الوقائية يبدو أن المنحى التصاعدي للإصابات بكورونا أعاد الهواجس والخوف إلى الجزائريين من انتقال العدوى ما يعكسه الانضباط وعودة الالتزام بالتدابير الوقائية عبر الشوارع والمحلات والأسواق بحيث عادت الكمامات إلى الوجوه بعد أن غادرتها كما أن التجار عادوا إلى تنظيم الزبائن عبر محلاتهم خوفا من تعرضهم إلى إنذارات وغرامات وعقوبات قد تصل إلى حد غلق المحل. نسيمة خباجة أصدرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية مؤخرا بيانا يقضي بما يلي: - ارتداء الكمامة إجباري في الأماكن العامة المراكز التجارية وسائل النقل الادارات.. الخ ومخالفة تصل ل 10.000 دينار جزائري للمخالفين - منع كل التجمعات العائلية من حفلات زفاف ختان أو أي تجمعات أخرى ومخالفات مالية لمرتكبيها - سحب السجل التجاري في الحال لكل محل لا يطبق بروتوكولات التباعد أو ارتداء الكمامة له ولزبائنه في محله مع الغلق الفوري. - معاقبة كل وسيلة نقل جماعية أو فردية لا تطبق التدابير الصحية الخاصة بكوفيد تصل لحد سحب رخصة السياقة والبطاقة الرمادية. هذا الإجراء ساري في كل ولايات الجمهورية وهو قرار السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية بعد اجتماعه مع الولاة عبر تقنية الفيديو. هي كلها إجراءات يقتضيها الوضع الصحي الراهن فبعد الاستقرار النسبي سابقا عدنا إلى مرحلة الخطر والوضع المقلق باجماع الاطباء والخبراء. الكمامات تعود إلى الوجوه بعد التخلي الجماعي عن الكمامات وظهور أغلبية المواطنين بدون كمامة عبر الشوارع عادت تلك الاخيرة إلى الوجوه خلال هذه الفترة الصعبة التي قاربت فيها الإصابات اليومية عتبة الألف إلى جانب ارتفاع الوفيات والحالات المتواجدة في قاعات الإنعاش الأمر الذي أعاد الكمامات إلى الوجوه بحيث سارع المواطنون إلى ارتدائها لتجنب انتقال عدوى كورونا وهو ما وقفنا عليه عبر الشوارع بحيث كان اغلب المتنقلين يتسلحون بلبس القناع لمجابهة العدوى كونه وسيلة ضرورية يشترطها الأطباء لمواجهة المرض اللعين بالإضافة إلى أخذ اللقاح. تقول السيدة كريمة إنها في الحقيقة تخلت عن الكمامة خلال استقرار الحالات إلا أنها عادت إلى الالتزام بلبس الكمامة بعد ارتفاع الحالات والوضع المقلق الذي نعيشه.. إجراءات صارمة عبر المحلات في جولة لنا عبر المحلات في الجزائر العاصمة لاحظنا العودة إلى الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية التي فرضها التجار على الزبائن فبعد الزحمة والاكتظاظ فيما سبق شاهدنا انضباطا متفاوتا واشتراط الدخول المنظم إلى المحلات خصوصا وان أصحاب المحلات فرضوا تلك التدابير لتجنب تعرضهم إلى إنذارات من طرف لجان الرقابة كما لاحظنا امتلاء الواجهات بالقصاصات التي تنبه المواطنين بضرورة وضع الكمامة واحترام الدور والدخول المنظم وتجنب الزحمة والاكتظاظ التي تؤدي إلى انتشار حالات العدوى. يقول السيد أمين تاجر إن الوضعية الصحية الحالية فرضت عليهم الحرص أكثر على تنظيم الزبائن وإجبارهم على وضع الكمامات لتجنب العدوى وفي آن واحد تجنب التعرض إلى إنذارات أو عقوبات كما يمنعون الزحمة فهو لا يستقبل في محله أكثر من زبونين وهو بذلك يحمي نفسه ويحمي الوافدين إلى المحل وختم بالقول إن مكافحة الوباء هي مسؤولية جماعية فالشخص منا وجب عليه التفكير في حماية نفسه وحماية الآخرين فأي سلوك غير مسؤول من الممكن جدا أن ينقل العدوى إلى الجماعة فالاحتياط والحذر مطلوبين ونحن نعيش ذروة الوباء في موجة ثالثة تهدد العالم وتتوعد بمزيد من الإصابات والوفيات.