في رثاء ثري لفقيد الجزائر صدور كِتاب عن جمال بن إسماعين.. شهيد التضامن صدر أخيرا عن دار جواهر للنشر والترجمة بوهران كِتاب جمال بن إسماعين.. شهيد التضامن الإصدارمن الحجم المتوسط توزع محتواه على 81 صفحة وتنوّع بأجناس أدبية وفنية عديدة حيث اشتمل على (المقال الشعر العمودي الشعر الحر المسرح القصة الخاطرة والرسم). وشارك في إعداد الكتاب عدة كُتاب بارزين من الجزائر في المقال:(أ. خولة حميدة أ. عائشة قواتي أ. ياسمين جنوحات) وفي الشعر: (أ.ناصر بومعزة أ.د. ياسين طهراوي أ.حورية منصوري م. محمد محجوب أ. خديجة غربي أ. نعيمة بوعلي قدور..). وفي المسرح: (أ. ليديا عوة) وفي القصة: (مراد العمري) وفي الخاطرة: (عائشة الأشراف أ. نوارة بوبير أ. ميساء بن عبد الواحد) وفي الرسم: (الفنان مكي دفاس).. وغيرهم من المبدعين. إن الكِتاب الجامِع جمال بن إسماعين.. شهيد التضامن تكريم لروح ماجد حمل معاني سامية للإنسانية والأُخوَّة والخير والتعايش والتعاون والتآزر ويدرك أن الخير –أي خير- يحتاج مبادرات... وأيضا اعترافا لجميل والده الكريم الخالد الذي لن ينساه التاريخ بموقفه الخالد حيث أطفأ نيران الفتنة مثل ما أطفأ جَمال نيران الغابات المحترقة وقد أعلى –بوطنية خالصة- من صوت الحكمة ولَم يُحمِّل الأربعاء ناث إيراثن و تيزي وزو مسؤولية قتل نجله المتضامن مع إخوته حق التضامن. يضم الكِتاب بين دفتيه أجود الإبداعات عن المغدور به الذي وُلِد يوم السبت 23 فيفري 1985 م بمليانة بولاية عين الدفلى.. عاشق للطبيعة بجنون كيف يَحرِق الطبيعة؟ عاشق للفن كيف يَميل إلى العنف ولوِ استُدرِج من مجرمين متعطشين ل القتل .. إن الخَيِّر لا يَصنع الشَّرَّ مهْما أُوذِي.. وإنَّ النبيل لا يَغدِر. جريمة شنعاء نكراء هزتِ المجتمع الجزائري ذات صيف ساخن غُدِر بمخلص وفيّ غُدِر برجل أقسم: إني بريء.. بكى البشر جَمالا وبكى الحجَر جَمالا.. كان لون جَمال الاخضرار بينما لون المجرمين الرماد والدمار. إن التعايش السلمي بين كل مكونات المجتمع ليست شعارات جوفاء يرددها من يرددها صباح مساء وهو بعيد عنها.. جَمال البريء عَرض في مَشهد أسطوري التضامن في أجمل صوره وبأكثر من لسان ورحل وترك أثرا لن يمحوه مزور. لقد انطفأت جمار الفتنة منذ زمان.. لِمَ يُراد إشعالها؟ وها قد أطفأها الحكيم خالد.. إنه رجل ليس كالرجال وموقفه ليس كالمواقف حقيقة كنت خالدا وتظل خالدا.. وكان ابنك جَمالا ويظل جَمالا.. بُنيتِ الجزائر بالوَحدة وتظل مُوحَّدة مهما يكنِ المتآمرون..بكى الجزائريون ابن الجزائر بحرقة فهو الذي جاء خادما الوطن بصدق حين عمليات حرق الغابات الواسعة في ربوع الجزائر. كنتَ نجما ساطعا أيها النجم كنتَ شريفا يا ابن الشريف كنتَ وطنيا يا ابن الوطني وها قدِ استُشهِدتَ وأنتَ في أعلى درجات التضامن أنتَ حي تُرزَق مع الشهداء والصديقين..رحل جَمال التضامن رحل جَمال المروءة رحل جَمال الشهامة .. وبقي صنيعه وصبره وصورته منقوشة في ذاكرة الجزائريين.