روسيا تستدعي أخطر غواصاتها وأوكرانيا تتسلم صواريخ ستينغر بداية العد التنازلي للحرب! واصلت روسيا تعزيز قدراتها في البحر الأسود من مختلف أساطيلها البحرية في ظل التوتر المتصاعد مع الغرب والحديث عن غزوها المحتمل لجارتها أوكرانيا خلال أيام رغم إصرار موسكو على النفي وفيما تسلمت أوكرانيا من ليتوانيا شحنة من صواريخ ستينغر (Stinger) الأمريكية المضادة للطائرات جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن التأكيد على التزام بلاده بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. ق.د/وكالات أفاد بيان للبيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي أوضح -في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي- أن واشنطن سترد إلى جانب حلفائها بسرعة وحسم على أي عدوان روسي آخر ضد كييف. وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على أهمية الاستمرار في اتباع الدبلوماسية والردع ردا على الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية. من جانبه قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن العالم يجب أن يكون مستعدا لرؤية روسيا تختلق ذريعة للهجوم على أوكرانيا وأضاف -في مقابلة تلفزيونية- أنه يمكن لموسكو أن تختار المسار الدبلوماسي لكن الطريقة التي حشدت بها قواتها تدفع إلى أن هناك احتمالا واضحا بأن يكون هناك عمل عسكري كبير قريبا. وأشار سوليفان إلى أنه لا يمكن التنبؤ باليوم الذي يمكن أن يحدث فيه غزو روسيالأوكرانيا وجدد استعداد بلاده لفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية المحتملة التي ستضرب النخبة الروسية حسب تعبيره. *تحذيرات أمريكية في غضون ذلك أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري ضد جارتها الغربية بات وشيكا وعاليا بما يكفي لسحب الكثير من موظفي سفارة بلاده بالعاصمة الأوكرانية وهو ما أعلنته وزارته في وقت سابق. وقال بلينكن -في مؤتمر صحفي عقده في هاواي حيث التقى نظيريه الياباني والكوري الجنوبي- إن المسار الدبلوماسي مع روسيا بشأن قضية أوكرانيا لا يزال مفتوحا وأوضح أن المطلوب هو أن تعمل موسكو على تهدئة الأوضاع. وجاءت تلك التصريحات الأمريكية بعد ساعات من تحذير الرئيس جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين -خلال اتصال هاتفي بينهما - من أن واشنطن وحلفاءها سيكبّدون روسيا بشكل فوري كلفة باهظة إذا غزت أوكرانيا وأن الغزو سيسفر عن معاناة إنسانية واسعة ويقلل من مكانة موسكو. وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس بايدن بحث مع بوتين -خلال الاتصال الذي استمر ساعة- مستجدات الوضع بأوكرانيا في خطوة لنزع فتيل التوتر بشأن هذا الملف. من جهته قال الكرملين إن الرئيس بوتين اتفق مع نظيره الأمريكي على مواصلة الحوار وأضاف أن الحوار بينهما كان متوازنا وعمليا مشيرا إلى أن الرئيس استنكر خلال الاتصال ما وصفها بالمعلومات المزيفة حول الغزو المزعوم لأوكرانيا. بدوره قال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي لشبكة فوكس نيوز (Fox news) الأمريكية إن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين بايدن وبوتين لم يظهر بالتأكيد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح مضيفا ليس هناك أي مؤشر على أن لدى بوتين النية لتهدئة التوتر . وقال كيربي نعتقد أن عملا عسكريا كبيرا يمكن أن يحدث في أي وقت . *مناورات روسية في هذا السياق واصلت روسيا تعزيز قدراتها في البحر الأسود من مختلف أساطيلها البحرية في بحر البلطيق وبحر الشمال والمحيط الهادي. وعبرت الغواصة روستوف نا دونو (Rostov-na-Donu) من طراز كيلو (Kilo) -التي تعتبر من أخطر الغواصات غير النووية في العالم- مضيق الدردنيل للانضمام إلى أكثر من 130 قطعة بحرية روسية تشمل مدمرات وفرقاطات وكاسحات ألغام وسفن إنزال لتنفيذ تدريبات واسعة النطاق للبحرية الروسية. وحسب موسكو ستقوم السفن والطائرات الحربية والقوات الساحلية التابعة للأسطول الروسي خلال التدريبات بتنفيذ عمليات رمي مدفعي وصاروخي على أهداف بحرية وساحلية وجوية. في السياق ذاته أجرت قوات روسية وبيلاروسية تدريبات عسكرية مشتركة في ميداني بريست و غوميل على مقربة من الحدود البيلاروسية الأوكرانية في إطار المناورات الجارية بين البلدين والتي تحمل عنوان عزيمة الاتحاد . وذكرت المصادر أن التدريبات التي تستمر حتى العشرين من الشهر الجاري تحاكي خوض معارك ضد هجوم لعدو وهمي وتشارك فيها وحدات من القوات الخاصة وقوات الإنزال كما تشارك في هذه المناورات لأول مرة وحداتٌ من القوات الروسية التابعة للمنطقة العسكرية الشرقية. *مراقبون يغادرون دونيتسك وأعلنت الولاياتالمتحدة سحب جميع الموظفين الأمريكيين من بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في مدينة دونيتسك حيث تراقب البعثة وقف إطلاق النار بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا. بدورها أعربت روسيا عن قلقها من قرار بعض الدول سحب موظفيها من بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبية العاملة في إقليم دونباس. وقالت الخارجية الروسية إن واشنطن تتخذ بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون أداة استفزاز. واعتبرت أن أنشطة بعثة المراقبين مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت في ظل ما وصفته بالتصعيد المفتعل. ودعت موسكو رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوربا إلى اتخاذ موقف حازم لمنع محاولة استغلال بعثة المراقبين لأهداف استفزازية وفق تعبيرها. وينتشر المراقبون الغربيون في أوكرانيا منذ عام 2014 في إطار بعثة مدنية غير مسلحة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقال زعيم الانفصاليين في دونيتسك إن أوكرانيا تحشد قواتها وتحرك معداتها وهو ما يتطلب التأهب الكامل من جانب الانفصاليين ووصف الوضع في دونباس بأنه ساخن للغاية .
من جانبها قالت القوات الأوكرانية ا إنها سجلت 4 خروقات لوقف النار من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا وأضافت أنها ردت على مصدر النيران وفقا لقواعد الاشتباك ودون استخدام أسلحة محظورة بمقتضى اتفاقية مينسك المبرمة بين موسكو وكييف برعاية ألمانية فرنسية. وقد أكدت كييف استعدادها للتصدي لأي هجوم محتمل وتوعدت القوات الروسية ب الجحيم . وقال رئيس الوزراء دينيس شميهال إن جيش بلاده مستعد لصد العدو في أي لحظة على عكس ما حدث عام 2014 في إشارة إلى احتلال موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وأضاف شميهال -في وقت متأخر من مساء السبت- أن على الشعب أن يثق في دولته وجيشه ويتجنب الذعر والخوف مؤكدا أن أوكرانيا متحدة مع شركائها في مواجهة التصعيد الروسي. نقطة حرجة من جانبه صرح مصدر بالحكومة الألمانية عشية زيارة المستشار أولاف شولتز لكييف وبعدها إلى موسكو إن التوتر بين موسكو وكييف وصل إلى نقطة حرجة مع حشد قوات روسية على الحدود الأوكرانية. وأكد المصدر -شرط عدم كشف اسمه- أمام صحافيين في برلين ازداد قلقنا نعتقد أن الوضع حرج خطير جدا فيما تتصاعد المخاوف من غزو روسي وشيك لأوكرانيا. من جانبه قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عشية زيارة المستشار شولتز لكييف وبعدها إلى موسكو إن موسكو تتحمل مسؤولية خطر الحرب في أوروبا بسبب التوتر بشأن أوكرانيا. وأضاف شتاينماير الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية من 5 سنوات نحن وسط خطر اندلاع صراع عسكري حرب في أوروبا الشرقية وروسيا تتحمل مسؤولية ذلك . *استقبال لاجئين بدوره ذكر وزير الداخلية البولندي ماريوسماريوش كامينسكي أن بلاده تستعد لاستقبال لاجئين من أوكرانيا المجاورة حال تصاعد الحرب مع روسيا. وكتب وزير الداخلية على موقع التواصل (تويتر) تدرس وارسو عددا من السيناريوهات واحد منها استعداد رؤساء الإدارات الإقليمية ذات الصلة للتدفق المحتمل للاجئين من أوكرانيا وبسبب صراع محتمل ربما يسعون للحصول على مأوى آمن في بلادنا . ويتم السماح حاليا للمواطنين الأوكرانيين بدخول بولندا ومنطقة شنغن لأغراض سياحية بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 90 يوما. وتضم بولندا الكثير من العمال المهاجرين من أوكرانيا. وطبقا للمكتب البولندي للأجانب حمل أكثر من 300 ألف شخص من أوكرانيا تصاريح إقامة في ديسمبر الماضي في الغالب لفترة محدودة ب 3 سنوات. ويعتقد أن عدد الأوكرانيين الذين يعملون هناك بدون تصاريح أعلى بكثير.