تعرضت في نهاية هذا الأسبوع امرأة في الخمسين من عمرها إلى السرقة، وذلك خلال تجوالها في حي باب الواد الذي يشهد اكتظاظا غير عادي في السهرات الرمضانية،ورغم انتشار أعوان الأمن في كل أزقة باب الواد إلا ان بعض العصابات المنحرفة تستغل خلاء وظلمة بعض الجهات لتضرب ضربتها، كما تستغل غفلة الناس وانشغالهم بمشاهدة محلات الألبسة، فاغلب العائلات التي تكتظ بها شوارع باب الواد خاصة في هذه الأيام، أصبحت تبحث عن ملابس للعيد لأطفالها بأقل سعر وهذا ما يعرف عن باب الواد. وللإشارة فان هذه المرأة لم تكن وحدها بل مع عائلتها إلا ان المراهقين الذين لم يتجاوزا الثلاثة عشر سنة كما أوضحت الضحية فقد غافلاها في احد الأركان المظلمة فور خروجها من إحدى المحلات، لذلك لم تحس إلا و يد تصل إلى رقبتها وتأخذ العقد بدون إحداث أي خدش، فالحرفية مطبوعة لدى هؤلاء المنحرفين، وبعدها قاما بالفرار بأقصى سرعة عبر احد الأزقة، على ان إحدى النساء المرافقات لهذه الضحية والتي لم يشعر بالخوف عكس الرجال المتواجدين بعين المكان حتى أنهم لم يحاولوا حتى الاستفسار عما جرى أو السؤال فقط عن سلامة المرأة التي تعرضت للاعتداء بل ان احد الرجل من أصحاب المحلات المتواجدة بهذا الشارع واصل تنظيف الطريق الملاصقة لمحله دون محاولة فهم ماذا حدث لهذه المرأة أو محاولة مساعدتها، إلا ان صديقتها أسرعت بالجري وراء اللصين إلا أنها لم تلحق بهما فالليل كان لصالحهما، لكن الطريف في الأمر ان العقد لم يكن ذهبا بل فضة فلقد خدع اللصان ببريق العقد في الظلام، ورغم ذلك فان المرأة شعرت بالخوف والحزن وأقسمت على عدم العودة إلى باب الواد في الليل، وحين ذهبت لرجال الأمن المتواجدين في الطريق الكبرى أي ساحة الساعات الثلاث، قال لها أعوان الأمن انه خطاها فكان عليها ان لا تسلك الطرق الضيقة و المظلمة فالأمن هناك منتشر بكثرة، لكن المرأة استنكرت ذلك بشدة واعتبرت هؤلاء العناصر لا يؤدون واجبهم كاملا فالأمن يجب ان يكون منتشرا خاصة في الأزقة الضيقة والمظلمة فهناك تكثر الاعتداءات على المواطنين. ومن جهة أخرى فقد كثرت الاعتداءات بشكل كبير خلال السهرات الرمضانية خاصة في المناطق الشعبية كباب الواد التي تشهد توافدا كبيرا من العائلات ومن كل المناطق فقد تعرضت امرأة أخرى منذ ثلاث أيام إلى سرقة هاتفها الخلوي حتى أنها لم تنتبه لذلك حتى وصلت إلى المنزل فالعصابات هناك محترفة إلا ان هذه المرأة لا زالت تتوجه لباب الواد في السهرة فلا حل آخر أمامها فالاستعداد للعيد يأخذ الأولوية في ذلك و لكن مع اخذ الحذر والاحتياط،،كما ان باب الواد ليست منطقة تجارية يقصها الناس بقصد اقتناء ألبسة العيد بل للاستمتاع أيضا بهواء البحر والجلوس في حدائق باب الواد الرائعة رغم كل شيء.