ما تزال قضايا ضحايا تشابه الأسماء تطرح بقوّة في المحاكم، حيث مثل أمام محكمة الجنح ب (سيدي امحمد) في الجزائر العاصمة، شابّ في العشرين من عمره متابع من أجل تهمة إصدار شيك بدون رصيد لصالح شركة للتغليف· الغريب في القضية أن الشيك أمضي من طرف الاسم المذكور منذ سنوات حينما كان الشابّ قاصرا ولا يملك صلاحية القيام بهذا الفعل دون وكالة· ومن خلال جلسة المحاكمة تبيّن أن الشابّ راح ضحّية تشابه أسماء، حيث أن ممضي الشيك هو فعلا شخص يحمل نفس الاسم، إلاّ أنه مولود سنة 1967 بذات العنوان المذكور، قبل أن يغيّر مقرّ سكنه ويدّعي أنه هاجر إلى فرنسا· حيث أكّد دفاع المتّهم أن المعني ما زال يصول ويجول في الجزائر، في حين يواجه الشابّ التّهمة على أساس اسم يشابه اسمه، في حين أشار الدفاع إلى أن شقيق المتّهم يملك فعلا شركة، إلاّ أن المتّهم لم يكن يتدخّل أبدا في عمله، ليتساءل الدفاع كيف يتابع موكّله من أجل معاملة كهذه؟ أمّا المتّهم فقد أنكر التّهمة المنسوبة إليه، في الوقت الذي أكّد فيه ممثّل الشركة أن هذا الأخيرة تعاملت مع صاحب الاسم، لكن ليس مع المتّهم، أمّا ممثّل الحقّ العام فقد اِلتمس تسليط عقوبة الحبس الناّفذ لمدّة سنة، مع غرامة مالية قدرها 20 ألف دينار، في حين تأجّل الفصل في القضية إلى وقت لاحق·