هدّد المواطنون المتنقّلون عبر الخطوط التي عرفت ارتفاعا مضاعفا لتسعيرة التذكرة، بشنّ جملة من الاحتجاجات في الأيّام القليلة المقبلة وذلك للتعبير عن رفضهم للتجاوزات الممارسة في حقّهم من طرف النّاقلين الخواص الذين يبدو أنهم استهدفوا مباشرة جيب المواطن المغلوب على أمره لاستدراك الخسائر المادية التي لحقت بهم جرّاء الإضراب المفتوح الذي شنّوه لمدّة قاربت شهرين من الزمن· المسافرون ما كادوا يتنفّسون الصعداء لتخلّصهم من أزمة النّقل التي عانوا الويلات جرّاءها طلية فصل الصيف ورحبّوا بالاتّفاق الذي توصّلت إليه الأطراف المعنية، والتي تمخّض عنها استئناف العمل حتى تفاجأوا وفي أوّل يوم بارتفاع أسعار التذاكر من طرف النّاقلين العاملين بشكل قانوني، والذين حذوا على ما يبدو حذو (الكلونديستان) الذي استثمرّ بامتياز في أزمة النّقل التي عصفت بالمنطقة· ومن بين الخطوط التي بالغت في رفع تسعيرة التذكرة نجد الحافلات العاملة باتجاه العاصمة، وكذا ولاية بجاية، في حين عمدت مركبات النّقل الجماعي والحافلات العاملة على الخطوط الرّابطة بين تيزي وزو والبلديات والدوائر التابعة لها على تعليق قوائم جديدة للأسعار داخل الحافلات بفارق 5 أو 10 دنانير، الأمر الذي لم يكن متّفقا عليه من قبل، في الوقت الذي كان ينتظر فيه المسافر أن تقلّ قيمة التسعيرة مع دخول المحطّات الجوارية أو الوسيطة مرحلة الاستغلال وذلك لزيادة المصاريف، إذ يضطرّ المسافر إلى أن يقلّ حافلة النّقل الحضري وشبه حضري للانتقال إلى وسط المدينة ومنها إلى المحطّة البرّية المختلطة (كاف نعجة)، وكذا المحطّات الوسيطة المذكورة، إلاّ أنه لا شيء من هذا وذاك تحقّق· ومن جهتها، سلطات القطاع أكّدت أن الأمر يتجاوزها حاليا ويمكن التدخّل حين تستلم المحطّة الجديدة في غضون أسبوع، حيث تجرى أشغال تكملة تهيئتها قدما على ساق لإتمامها في الآجال المحدّدة وتحويل النّاقلين إليها·