أثار خبر الزيادات المفاجئة والاحتيالية وغير المبررة لتسعيرة التنقل عبر الحافلات ببلديات تيزي وزو وبين الولايات والتي بلغت 50 بالمائة وهذا دون سابق إنذار حالة غليان كبير في عند مواطني تيزي وزو. خلال صبيحة اول أمس الخميس الذين تفاجؤوا عند سماعهم هذا الخبر الامر الذي ادى بهم الى تنظيم حركات احتجاجية واسعة النطاق وجاءت هذه الزيادة الصاروخية ،مباشرة بعد ان قرر الناقلون الخواص توقيف إضرابهم عن العمل الذي دام 48 يوما على التوالي، ابتداء من يوم اول أمس وذلك بعد لقاء جمعهم الثلاثاء الفارط مع والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي،وهذا بعد اجتماعات عديدة انطلقت منذ 12 يوما بين ممثلي المضربين ورئيس المجلس الشعبي الولائي، اتفقا الطرفان بالنسبة للحافلات التي تعمل في خط ما بين الولايات أن يكون مكان عملها انطلاقا من حظيرة تقع بالقرب من السوق القديم بمدينة تيزي وزو، وذلك لمدة 10أيام وبالضبط إلى غاية 20 أوت الجاري، وهو التاريخ الذي وافق عليه الناقلون للرجوع إلى المحطة البرية الجديدة ببوهينون.وشرح والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي بأن المدة المحددة ب10أيام ستسمح بإتمام كل الأشغال التي طالب بها الناقلون على مستوى المحطة البرية النموذجية الجديدة .ومن اجل تعويض الخسائر التى نجمت عن الإضراب قرر الناقلون الخواص منذ امس رفع ثمن تذكرة النقل بشكل فأجا المسافرين خاصة الذين يتنقلون الى العاصمة والذين وجدوا أنفسهم مجبرين على دفع مبلغ 180 دج بعد ان كانوا قبل الإضراب لا يدفعون سوى 120 دج ،ونفس الامر بالنسبة للمسافرين المتوجهين إلى ولاية بجاية والذي تفجأوا بوصول سعر التذكرة الى 200 دج بعد ان كانت فى وقت سابق لا تتعدى 140 دج ،كما ارتفع ايضا ثمن تذكرة التنقل بين البلديات ،وقد تحول صبيحة امس الخلاف بين الناقلين والمواطنين بعد الارتفاع المفاجئ للتسعيرة الى مشادات عنيفة بين الطرفين واعتبر الكثير ما يحدث احتيالا على حساب المواطنين، وأدى الأمر الى إصرار مجموعات من الشباب على منع الحافلات من السير حتى يتراجع أصحابها عن الزيادة والتي ترهق من جديد كاهل المسافرين ،فيما لجا البعض الاخر الى حد إضرام النيران فى العجلات المطاطية وغلق الطرقات مما تسبب فى فوضى لا مثيل لها ،وقد صب الكثير منهم غضبهم على السلطات المحلية والتى فضلت لعب دور المتفرج فيما يحدث وإلا كيف يمكن ان يجبر المواطن على تعويض خسارة إضراب الناقلين لمدة 48 يوما رغم انهم ليسوا طرفا فيها خليل سعاد