قتل خمسة اشخاص واصيب 25 بجروح في قصف مدفعي شنته القوات الصومالية المدعومة من الاتحاد الافريقي الاربعاء على سوق البكارة وسط مقديشو، بعد يوم من مقتل 38 شخصا بينهم برلمانيين في هجوم نفذه مسلحون من حركة الشباب المجاهدين علي فندق. وقال مراسل قناة "الجزيرة" ان خمسة مدنيين لقوا حتفهم واصيب 25 بجروح في قصف مدفعي عشوائي على سوق "بكارة"، عقب اشتباكات دامية بين القوات الحكومية وعناصر شباب المجاهدين استمرت طوال ساعات الليل امتدت من العاصمة الى احياء عدة. ويرتفع بذلك عدد ضحايا المواجهات الدامية التي تستمر في مقديشو منذ يوم الأحد الماضي، الى 75 قتيلا و 175 جريحا، فيما أعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الاممالمتحدة إن مجلس الامن الدولي يدين العنف الذي شهدته العاصمة الصومالية مقديشو الثلاثاء، مشددا على ضرورة معاقبة المسؤولين عنه في القريب العاجل. وقال تشوركين الذي تترأس بلاده مجلس الأمن حاليا: "يدين أعضاء مجلس الأمن الدولي بشدة الهجوم الذي وقع في مقديشو والذي أسفر عن مصرع أشخاص أبرياء، بمن فيهم نواب في البرلمان الصومالي". واضاف "كما يعبر المجلس عن تعازيه لذوي الضحايا وكذلك الحكومة الفيدرالية المؤقتة. ويطالب بأن يُحضر مرتكبو الجريمة أمام المحكمة بأسرع وقت ممكن". من جانبها، أدانت واشنطن الهجوم على الفندق، وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن قيام حركة الشباب بالاعتداء على المواطنين الأبرياء خلال شهر رمضان المبارك يظهر "اهمالها للحياة البشرية والثقافة الصومالية والقيم الاسلامية". وكان عدد قتلى الهجوم الذي شنه عناصر من حركة الشباب المجاهدين الثلاثاء على فندق في العاصمة مقديشو ارتفع إلى 38 بينهم 11 من أعضاء البرلمان. وقالت القوات الحكومية إنها سيطرت على الفندق الذي اقتحمه مسلحون يرتدون ملابس عسكرية في منطقة تسيطر عليها الحكومة بالقرب من القصر الرئاسي وفتحوا نيران أسلحتهم. وقال المتحدث باسم حركة الشباب الشيخ علي محمود راغي للصحفيين إن مقاتليه "نفذوا عملية في فندق منى ونجحوا في قتل مسئولين حكوميين وضباط مخابرات وأعضاء في البرلمان وموظفين". وتزامنت العملية مع اعلان مسئول بالاتحاد الافريقي وصول مئات من جنود اوغندا إلى مقديشو لتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي لمساعدة حكومة الصومال في معركتها ضد المسلحين الإسلاميين. وكانت اوغندا اعلنت الشهر الماضي انها مستعدة لارسال قوة اضافية من جنود حفظ السلام قوامها 2000 جندي إلى الصومال عقب قتل أكثر من 70 شخصا في تفجيرين منسقين اثناء مشاهدة نهائيات كأس العالم في كمبالا.وأعلنت حركة الشباب الصومالية المسؤولية عن الهجمات. ويشكل جنود اوغندا غالبية القوة البالغ قوامها 6100 جندي بينما يتولى جنود من بوروندي حماية قصر الرئاسة والمطار. وقرر الزعماء الافارقة الذين اجتمعوا في اوغندا الشهر الماضي رفع سقف مستويات القوات في الصومال الذي يبلغ 8100 جندي. وتعهدت الهيئة الحكومية للتنمية "ايغاد" المؤلفة من دول شرق افريقيا وغينيا وجيبوتي بارسال قوات. واجتذب مسلحو حركة الشباب الذين يسيطرون على معظم العاصمة ومناطق كبيرة في وسط وجنوب الصومال مقاتلين أجانب. وتشير تقديرات إلى أنه منذ بداية عمليات مقاتلي حركة الشباب قتل أكثر من 21 الف صومالي وفر 1.5 مليون من ديارهم ولجأ نحو نصف مليون آخرين الى دول أخرى في المنطقة. وقالت منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة في تقرير ان ربع سكان الصومال أو مليوني شخص يحتاجون الى مساعدات انسانية.