على الرغم من خسارة الفنانة اللبنانية فيروز مرتين دعوى تطالب بإيقاف المسلسل أمام القضاء المستعجل، لم تقف ابنتها المخرجة ريما الرحباني موقف المتفرج من المسلسل الذي رأت فيه إساءة إلى عاصي وفيروز، فكتبت على صفحتها عبر موقع فايسبوك «توضيح أوضح من وضوح الشمس، لم يطالب أحد بإيقاف المسلسل ولا يهّمنا ولا يعنينا الموضوع، المطلوب حالياً حذف المشاهد المتعلّقة بفيروز وعاصي كلياً، سواء بأسمائهما الحقيقيّة أو المُمَوَّهة لا فارق. فالتزوير والتشويه المتعمّد والإساءة موجودان في الحالتين». وقالت ريما بعد مشاهدتها الحلقات الأولى «تأكدت أن المؤامرة ليست بس عاصي وفيروز إنّما على صباح أيضاً، أي على الرموز التي صنعت مجد الفن اللبناني، وأنا شخصياً أستنكر المهزلة التي رأيتها الليلة، وعيب على كل مين ساهم فيها، هذا ليس تكريماً لصباح هذا أكبر إساءة إليها، صباح لا تكافأ بإساءة كهذه والذين يمسون برموز لبنان سوف يدفعون الثمن غالياً أياً من يكونون». وأكدت ريما أن المسلسل أساء للإذاعة اللبنانية ولدار الصياد ولسعيد فريحة ولكل لبناني شريف ساهم بصناعة مجد وعز لبنان. استفزاز متعمد وذكرت بما قالته يوم تعرضت السيدة فيروز لحملة طالت حياتها الشخصية، حين قالت إن التعرُّض للحياة الشخصية لا يعني الغير أساساً، فكيف إن كان سردها قد أتى مُحرّفاً ومُشوّهاً ومُختلقاً ومُفعماً بالأكاذيب ومفبركاً كليًّا، معلنة نيتها ضد هؤلاء ضمن خطّة عمل لن تفص.ح عنها، ولا أحد سيعرف من أين تأتيه الضربة وبأيّ ساعة بحسب ريما. وأكدت ريما أن من إحدى مخططات المنتج، التعدّي عمداً على عاصي وفيروز حتى يستفز عائلتهما لتقيم دعوى يستغلها إعلامياً ويومياً ليرفع نسبة المشاهدين.. عتب على القضاء اللبناني ووجهت عتبها الى القضاء اللبناني متسائلة «كيف نفسه لقاضي الأمور المستعجلة نفسه أن يتخذ قرارا ب48 ساعة يمنع فيه إعلامي يحاور إعلاميا آخر في الذكرى الرابعة والعشرين لوفاة عاصي الرحباني من القدح والذم مسبقاً، يعني أنه افترض سلفا انه سيكون هناك اساءة في الحوار، وهو نفسه أخذ تسعة أيام ليقرر ورد دعوى عن إساءة واضحة وصريحة وبين يديه واقعة، عن عاصي الرحباني وفيروز، مُضاف إليها الغش والتزوير الموثّق؟». وختمت قائلة بحسرة «لو عاصي وفيروز كانوا بينتموا لأي بقعة عربيّة غير هالمزرعة اللي نحنا فيها.. كانت أمور كتير تغيّرت». لمى الصباح تنفي الإساءة وكانت الفنانة الكبيرة صباح أصدرت بياناً قبل ايام بالتعاون مع الشركة المنتجة لمسلسل «الشحرورة»، نفت فيه ما اشيع عن قيامها برفع دعوى ضد الشركة، مؤكدة على حسن العلاقة مع المنتج صادق صباح، الذي نزل عند رغبة الصبوحة، ووضع قبل المسلسل جملة تفيد بأن العمل مستوحى من سيرة حياة الفنانة الكبيرة وليس ترجمة حرفية لحياتها. من جهتها نفت لمى صبّاح من الشركة المنتجة للمسلسل، وجود علم لها باجتماع ضم الفنانتين الكبيرتين فيروز وصباح بحجة مقاضاة المسلسل، وأكدت أن البيان المشترك الذي صدر عن الصبوحة والشركة ينفي ما أشيع عن نية الصبوحة مقاضاة صناع العمل. وأكدت الصبّاح أن الفنانة اعترضت على بعض الأمور الشكلية مثل لباس والدها ولحية جدها وأن الاعتراض لم يكن على جوهر العمل. ونفت ما يشاع عن استياء الصبوحة من العمل عموماً، مؤكدة أن «الشحرورة» تضمن بعض الإضافات على السيرة الأصلية لضرورات درامية. وردّت الصباح على من اتهم العمل بتشويه صورة صباح كرمز لبناني من خلال التركيز على الصفعة التي تلقتها من الممثل زكي رستم، مقابل حذف الصفعة التي تلقاها منها الممثل أنور وجدي الذي حاول التحرش بها، واعلانه عن رغبته الزواج بها بعد اكتشافه أنها ليست فتاة لعوبا قالت «ركزنا على صفعة زكي رستم لما كان لها من أهمية في حياة الصبوحة، فهي كانت دائماً تقول إنها عندما ذهبت إلى مصر كانت مجرد فتاة دلوعة، وأن ذلك الموقف الذي تلقته اثناء التصوير من الممثل الكبير، جعلها تعي أكثر أهمية أن تكون ملتزمة في عملها». المسلسل لن يتوقف وأكدت لمى أن لا نية لوقف عرض المسلسل أياً تكن الأسباب، نافية الإساءة الى السيدة فيروز من خلال العمل. وعن تصوير الفنان عاصي الرحباني بصورة العاشق الولهان، الذي يطارد الصبوحة من بلد إلى بلد قال «نحن لم نصور عاصي الرحباني بل عاصم سبليني وأتمنى من المشاهدين أن يتعاطوا مع الشخصية على هذا النحو». ولم تنكر لمى أن اعتراض بعض الشخصيات على العمل دفع بالكاتب إلى الاستعاضة عن الشخصيات الأساسية بشخصيات رديفة، إلا أنها نفت أن يكون العمل قد أساء إلى الفنان الراحل عاصي الرحباني أو إلى السيدة فيروز، مؤكدة أن الهدف الأول منه كان تكريم فنانة لبنانية كبيرة وإحداث نقلة نوعية في الدراما اللبنانية. يبقى ان نذكر ان نقابة الفنانين المحترفين في لبنان اصدرت بياناً دانت فيه الهجوم على المسلسل، مؤكدة وقوفها مع صناعه للاعلاء من شأن الدراما اللبنانية.