تشهد المحاكم خلال شهر رمضان طرح العديد من الملفات المتعلّقة بإهانة هيئة نظامية بسبب السلوكات الغريبة التي تطرأ على المواطنين من نرفزة غير طبيعية بسبب الصّيام، فقد عالجت الغرفة الجزائية أمس العديد من الملفات أبرزها قضية شابّ أقدم على إهانة شرطي أثناء تأدية مهامه بعدما أوقفه للاستفسار عن السرعة الفائقة التي كان يقود بها سيّارته، غير أن المتّهم قام بسبّه وإهانته، ما جعله يتابعه قضائيا· المتّهم خلال سماعه من قِبل رئيس الجلسة أكّد أن الشرطي هو من قام باستفزازه، خاصّة وأنه كان متوجّها إلى والده المسنّ والمريض، وأضاف أن التماطل في تحرير مخالفة عن السرعة أدّى به إلى إهانة الشرطي، حيث لم يتمالك أعصابه، أمّا دفاعه فقد اِلتمس إلغاء الحكم المستأنف وأفاد بأنه غير مسبوق قضائيا· ممثّل الحقّ العام من جهته أكّد خلال مرافعته على خطورة الوقائع، ملتمسا تشديد العقوبة، في حين أدرجت القضية للمداولة الأسبوع المقبل· ولم تعد قضايا إهانة هيئة نظامية مقتصرة على الرجال فقط، فقد تعدّى الأمر إلى الجنس اللطيف أيضا، حيث تمّت متابعة فتاة في العشرينات من العمر بتهمة إهانة شرطي بعدما أمطرته بوابل من الشتائم بعدما حرّر مخالفة لصديقها انجرّ عنها سحب رخصة سياقته، الأمر الذي لم تتقبّله المتّهمة التي تطاولت على الضحّية بتوجيه له كلاما بذيئا ومهينا· المتّهمة وخلال مثولها اِعترفت بالجرم المتابعة به، مضيفة أنها كانت في لحظة غضب ولم تستطع تملك أعصابها، لتطلب العفو من هيئة المحكمة، غير أن ممثّل الحقّ اِلتمس تأييد الحكم المستأنف والقاضي بإدانتها ب 06 أشهر حبسا نافذا·