منظمة التحرير: الاحتلال يشن حربا مفتوحة بتكثيف الاستيطان القدس.. التهجير يتصاعد رام الله: قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن الاحتلال يشن حربا مفتوحة على مدينة القدس في جميع المجالات وعلى رأس ذلك تكثيف الأنشطة الاستيطانية. وأشار المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع للمنظمة في تقرير إلى إعلان لجنة التخطيط والبناء عن مشروع لتوسيع عدد من المستوطنات في الجزء الشرقي من القدس. وأوضح المكتب أن المشروع المذكور يركز على مستوطنتي (آدم) و(شاعر بنيامين) المقامتين على أراضي جبع وحزما في محيط مدينة القدس بواقع 600 وحدة للأولى و285 للثانية. ولفت إلى أن ذلك يأتي في سياق التوسع في إقامة بنى تحتية وأنفاق وتوسيع شوارع ضمن سياسة التطويق لمدينة القدس وتوسيع حدودها لتصل المساحة المصادرة إلى 10 من مساحة الضفة الغربية وفرض أمر واقع في ما يسمى ب القدس الكبرى . وحذر المكتب من أن هذا المشروع يكرس تقسيم الضفة الغربية إلى معازل في الشمال والوسط والجنوب ويجعلها معزولة ولا يربطها ببعضها غير الأنفاق والجسور التي يسيطر عليها الاحتلال . واعتبر أن ما تتعرض له القدس بالتحديد هي حرب مفتوحة يستخدم فيها الاحتلال مختلف الوسائل والسبل في عدوانها عليها أرضاً وسكانا ومؤسسات ومقدسات ومساكن ومباني ومدارس ومقابر ومستشفيات وغيرها . ونبه إلى انتهاء سلطات الإحتلال من تشييد مبنى تهويدي جديد في حي المغاربة الملاصق للأقصى تحت إشراف صندوق إرث حائط المبكى التابع مباشرة لمكتب رئيس وزراء الإحتلال. وكان العمل في إقامة المبنى بدأ منتصف عام 2017 بعدما جرى طمس المعالم العربية والإسلامية ومحو الآثار في المنطقة بهدف استيعاب أكبر عدد من المستوطنين المقتحمين لساحة البراق الملاصقة للأقصى بحسب المكتب الفلسطيني. وقال إنه بموازاة المشاريع الاستيطانية تواصل سلطات الإحتلال سياسة التطهير العرقي الممنهج عبر توزيع عشرات إنذارات الهدم على عدة منازل في بلدة العيسوية شمال شرقي القدس بحجة البناء دون ترخيص بحيث شملت تلك الأوامر منازل قائمة منذ 5 و10 سنوات . وأخطرت سلطات الإحتلال 15 عائلة من سكان التجمع البدوي عرب الكعابنة الواقع بين بلدتي بير نبالا وبيت حنينا في القدس بإخلاء التجمع علما أن 60 عائلة بدوية يتهددها خطر التهجير والطرد من مساكنها. وبحسب التقرير تدعي سلطات الإحتلال أن الأرض القائمة عليها المساكن مملوكة لشركة صهيونية وأنهم يريدون إقامة مستوطنة عليها لصالح التوسع الاستيطاني مع العلم أن جزءا كبيرا من هذه العائلات يسكن في أرض مسجلة في طابو رام الله باسم خزينة السلطة الفلسطينية. وتبلغ مساحة الأرض ما يزيد عن 200 دونم ويبلغ عدد سكان تجمع الكعابنة أكثر من 600 نسمة وبات كابوس الهدم والتهجير يتهدد بيوتهم وفق التقرير الصادر عن منظمة التحرير الفلسطينية.