اعلنت مصادر قبلية وأمنية مقتل أحد عشر شخصا من رجال القبائل في محافظة ابين جنوب اليمن ليل السبت الأحد في عمليتين انتحاريتين منفصلتين ومتزامنتين نفذها عناصر ينتمون إلى تنظيم القاعدة. وقال مصدر قبلي لوكالة فرانس برس إن ثلاثة من رجال القبائل بينهم زعيم عشيرة عشال الشيخ ابو بكر عشال قتلوا في مدينة مودية (شرق زنجبار كبرى مدن ابين)، عندما فجر انتحاري نفسه في ملعب لكرة القدم. واوضح أن "مسلحا ينتمي إلى تنظيم القاعدة قدم نحو زعيم عشيرة عشال الذي كان يتوسط اثنين من ابناء القبيلة وسط ساحة الملعب وقام بمصافحتهم قبل ان يفجِّر نفسه". وأدى الانفجار الى مقتل زعيم العشيرة وشخص آخر. وقال شاهد عيان ان جثتي القتيلين "تناثرت في المكان". وجرح في الانفجار ضابط في الجيش اليمني يدعى جمال بدر و"توفي في المستشفى متأثرا بجراحه"، كما قال مصدر طبي في مدينة لودر. وقال ناصر جمال بدر (15 عاما) اكبر ابناء الضابط لفرانس برس ان "الانفجار كان قويا". وذكر مصدر قبلي آخر أن ثمانية اشخاص قتلوا وجرح عشرون آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موقع يتمركز فيه مقاتلون قبليون في منطقة العرقوب المطلة على بلدة شقرة. وقال المصدر إن "انتحارياً كان يقود سيارة تابعة لتنظيم القاعدة فجَّر نفسه في نقطة تابعة لمقاتلينا أعقبها شن قصف مدفعي بقذائف الهاون على مواقع تجمع القبائل". واضاف ان ذلك "اسفر عن استشهاد ثمانية مقاتلين وإصابة نحو عشرين آخرين بجروح". وتحدث عن "اشتباكات استمرت ساعة ونصف الساعة بعد الانفجار". واكد مصدر طبي حصيلة جرحى عملية العرقوب، موضحا ان سبعة منهم نقلوا الى محافظة البيضاء المجاورة نظرا لسوء حالتهم.