أعلن مسؤول أمني يمني، أمس الثلاثاء، أن 15 مسلحا ينتمون إلى تنظيم القاعدة سلموا أنفسهم للسلطات في محافظة أبين جنوب اليمن بعد وساطة قبلية· وقال المسؤول الأمني لوكالة ''فرانس برس'' أن المسلحين الذين تم تسليمهم في منزل محافظ أبين، أحمد أحمد الميسري، من قبل أولياء أمورهم ومشايخ المنطقة، إنضموا قبل نحو عام إلى القاعدة· وأضاف أن تلك العناصر ''أفراد لعبوا دورا كبيرا في المواجهات الأخيرة بين القاعدة والجيش التي شهدتها لودر ومودية'' المدينتان الواقعتان في محافظة أبين· وصرحت مصادر قريبة من المحافظ أن ''أولياء أمور المسلحين أقدموا على ذلك بعد تعرضهم للضغوطات من قبل المحافظ''· من جهته، قال مصدر مسؤول في محافظة أبين في تصريحات نشرها في موقع وزارة الدفاع اليمنية ''26 سبتمبر·نت'' أن العناصر التي سلمت نفسها أكثر من ستة عناصر خطيرة تتصدر قائمة المطلوبين على مستوى اليمن''· وأشار المصدر نفسه إلى أن ''نحو ستة مطلوبين آخرين ما زالت المفاوضات تجري معهم'' من قبل عدد من المشايخ ووجهاء القبائل المكلفين من المحافظ الميسري· وتابع ''بعضهم اقتنع بتسليم نفسه''، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يتم ذلك ''خلال الساعات القليلة القادمة''· وتشكل محافظة أبين معقلا لحركة احتجاج في جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة قبل اتحاده مع الشمال في ,1990 ويشهد نشاط الحراك الجنوبي ضد ما يصفه بأنه سياسة تمييزية يتبعها الشمال· وتستضيف أبين ومحافظة عدن المجاورة دورة كأس الخليج لكرة القدم من 22 نوفمبر إلى الخامس ديسمبر في مدينة عدن· وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قال في تصريحات نشرتها صحيفة ''السياسة'' الكويتية، الإثنين، أن ما بين 300 و400 عنصر من القاعدة ينشطون بشكل فاعل في عدة محافظات يمنية· وقال القربي ''صعب أن نقول كم العدد بالضبط لكن العدد الفاعل هو في حدود المئات (···) من ثلاث إلى أربعمئة''· وتشن السلطات اليمنية حملة واسعة ضد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي تبنى هجمات على أهداف دبلوماسية ومنشآت نفطية وأجانب وسياح·