قال مصدر قبلي إن قوات القبائل المتعاونة مع الجيش اليمني أوقفت الجمعة قافلة للمتشددين في طريقها إلى بلدة زنجبار الجنوبية، حيث تقاتل القوات الحكومية لطرد إسلاميين متشددين· وذكر المصدر أن أحد المتشددين قتل واعتقل عشرة حين لاحقت قوات القبائل القافلة في مديرية مودية بمحافظة أبين الجنوبية الساحلية· ويسيطر إسلاميون متشددون على عدد من المناطق في محافظة أبين وهو ما زاد من قلق الغرب والسعودية من استغلال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن الفراغ الأمني خلال أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة وغياب الرئيس علي عبد الله صالح عن البلاد حيث يعالج في السعودية من إصابات خلال محاولة لاغتياله· وقال المصدر إن رجال القبائل أمنوا الطريق الرابط بين محافظة شبوة ومنطقة شقرة في أبين والمؤدي إلى زنجبار· وقال مسؤول محلي في زنجبار عاصمة محافظة أبين، إن الاشتباكات مستمرة في المدينة بين الجيش والمتشددين· وذكر أن الجيش استعاد السيطرة على ملعب رياضي خارج المدينة· وقالت مصادر أمن هذا الأسبوع، إن قوات الأمن قتلت إثنين من قادة القاعدة خلال هجوم في أبين أثناء محاولاتها استعادة السيطرة على مناطق يسيطر عليها إسلاميون متشددون· وشككت جماعات معارضة ومحللون أمنيون في ذلك، وقالوا إن قوات الحكومة تريد أن تظهر أن لها اليد العليا في أبين التي تشهد عمليات سفك دماء بشكل شبه يومي منذ أن سيطر المتشددون على مدينة جعار في مارس وزنجبار في ماي· وتسعى القوى الغربية والسعودية إلى احتواء الموقف الفوضوي في اليمن بالضغط على صالح حتى يوقع اتفاقا توسطت فيه دول الخليج للتنازل عن السلطة· لكن الرئيس اليمني تراجع عن التوقيع على الاتفاق ثلاث مرات في اللحظات الأخيرة وتعهد بالعودة إلى اليمن بعد استكمال علاجه·