مختصون يدقون ناقوس الخطر اللُمجة المدرسية.. سموم تهدّد الأطفال! لازال الكثير من الأولياء يجهلون المحتوى الصحي للمجة أطفالهم فنجدها تتكون من سكريات مضاعفة ومواد دسمة مما يؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية وقد يحمل أطفالهم بسببها أمراضا مزمنة ناهيك عن السمنة المفرطة التي باتت متفشية بين الأطفال مما جعل الأطباء يدقون ناقوس الخطر وينصحون الأولياء بضرورة انتقاء الوجبات الصحية لأطفالهم. نسيمة خباجة مع بداية العام الدراسي عاد النقاش حول لمجة الأطفال إلى الواجهة خاصة أن لها دور بارز في اللياقة البدنية والصحة ونشاط الطفل وقدراته المعرفية خلال ساعات تواجده بالمدرسة وتحركت الوسائط الاجتماعية تزامنا والدخول المدرسي للتنبيه اكثر وجعل اللمجة صحية بالنظر إلى الخطر الذي يهدد صحة الأطفال بسبب المواد الحافظة والسكريات والدسم المضاعفة مما يؤدي إلى خمول التلاميذ في الفصول الدراسية ناهيك عن الأمراض المزمنة الذي باتت متفشية بين الأطفال ومشكل السمنة. معا للمجة صحية انتشرت شعارات معا لوجبة صحية التي ملأت صفحات الفايسبوك ومختلف الوسائط الاجتماعية وحظيت باهتمام بالغ من اجل انتقاء الوجبات الصحية ونُشرت صور تظهر علب الوجبة الصحية والتي تحوي في العادة خضروات وفواكه ومكسرات وسندويتش منزلي وبيض وجبن بعيدا عن العصائر الاصطناعية المركزة والمملحات على غرار الشيبس الذي اصبح يتوسط لمجة الأطفال لدى بعض الأولياء للأسف. جاء في تعليق احدى السيدات ان الموضوع هو جد هام وأنها شخصيا تنتقي لمجة أطفالها المدرسية وعادة ما تحضرها في المنزل وتحوي اكلا صحيا مئة بالمئة وهي بذلك تحمي صحة أطفالها وتضمن نظافة الوجبة كما توفر النفقات على عكس ما يقوم به بعض الاولياء الذين ينفقون المال لاقتناء السموم لأطفالهم على غرار الشيبس والعصائر المحلاة مما يضر بصحتهم. نفس ما راح إليه شخص آخر في تعليقه عبر الفايسبوك بحيث قال إن تغذية الأطفال صارت لا تحظى بالأهمية فالهدف الأول للأولياء هو إسكات أطفالهم واقتناء مواد تضر بصحتهم على غرار انواع المملحات والسكريات مما يؤدي إلى عدم توازن وجباتهم على غرار اللمجة المدرسية التي باتت تفتقد للمعايير الصحية وتؤدي إلى هلاك صحة الطفل. الغذاء المتوازن ضروري يشدد الأطباء والمختصون في شؤون التربية على ضرورة الالتزام بالتغذية الصحية والسليمة للأطفال فتغذية الأطفال تعتمد على نفس مبادئ تغذية البالغين اذ يحتاج كل شخص إلى أنواع العناصر الغذائية ذاتها مثل الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات والبروتينات والدهون. ولكن يحتاج الأطفال بصفة خاصة إلى كميات مختلفة من أنواع معينة من العناصر الغذائية حسب فئاتهم العمرية. ولتعزيز نمو الطفل وتطوره قدراته العقلية والادراكية وجب ان تحوي وجباته اليومية على البروتين على غرار المأكولات البحرية واللحوم الخالية من الدهون والدجاج والبيض والبقوليات والبازلاء ومنتجات الصويا والمكسرات غير المملحة والحبوب إلى جانب الفاكهة بحيث وجب تشجيع الطفل على تناول مجموعة متنوعة من الفاكهة الطازجة أو المعلبة أو المثلجة أو المجففة بدلاً من عصير الفواكه. أما إذا كان الطفل يفضل تناول العصائر فعلى الاولياء التأكد من أنه عصير فاكهة طبيعي صاف بنسبة 100 بالمئة وكذلك من خلوه من السكريات المُضافة والحرص على تقليل الكميات التي يتناولها من العصائر. والبحث عن الفواكه المعلبة المكتوب عليها خفيفة أو معبأة في عصير من نفس نوعها إذ يعني ذلك أن كمية السكر المُضافة قليلة. والوضع في الحسبان أن رُبع كوب من الفاكهة المجففة يعادل كوبا من نفس النوع من الفاكهة الطازجة والانتباه إلى أن الإفراط في تناول الفواكه المجففة قد يؤدي إلى اكتساب المزيد من السعرات الحرارية. كما يوصي الاطباء بضرورة إقحام الخضراوات في غذاء الطفل اذ وجب تقديم أنواع متباينة من الخضراوات الطازجة وتقديم أنواع مختلفة من الخضروات بما في ذلك الخضروات الخضراء الداكنة والحمراء والبرتقالية والبقوليات والبازلاء والخضروات النشوية وغيرها وذلك كل أسبوع. الحبوب هي ايضا ضرورية للأطفال المتمدرسين ووجب اختيار الحبوب الكاملة مثل الخبز المصنوع من القمح الكامل أو حبوب الشوفان أو الفشار أو الأرز البني أو البري والحد من تناول الحبوب المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز. الحليب ومشتقاته ضروري ايضا في نمو الطفل اذ وجب تشجيع الطفل على تناول الحليب ومشتقاته الخالية من الدسم أو قليلة الدسم مثل الحليب أو اللبن أو الجبن أو مشروبات الصويا الغنية بالعناصر الغذائية والحرص على الحد من السعرات الحرارية التي يتناولها الطفل من خلال تخفيض استهلاك السكريات المضافة. والاعتماد على السكريات الطبيعية مثل تلك الموجودة في الفاكهة والحليب إذ لا تعد سكريات مُضافة وتجنب المشروبات التي تحتوي على سكريات مضافة مثل المشروبات الغازية والعصائر المحلاة.