سمنة.. سكري وأضرار نفسية اللُمجة المدرسية.. سموم قاتلة بين أيدي الأطفال أصبحت اللمجة المدرسية تحصيل حاصل للأطفال بحيث عادة ما يأخذون معهم مأكولات متنوعة لسد الجوع خلال ساعات الدوام بالمدرسة وهو شيء طبيعي لكن من غير اللائق إغراق اللمجة بالسكريات والدهون والمملحات مثلما نراه اليوم كتصرفات غير مسؤولة من طرف بعض الأولياء مما يؤدي إلى الإضرار بصحة أطفالهم بحيث تفشت بين تلاميذ المدارس أمراض السمنة والسكري وحتى بعض الأمراض المعوية الناجمة عن تناول اللمجة غير الصحية مما جعل الأطباء يدقون ناقوس الخطر. نسيمة خباجة عادة ما تتجه ربات البيوت إلى شراء اللمجة من المحلات لأبنائهن والتي تكون مكونة من أغذية ومشروبات مصنعة مليئة بالمواد الحافظة والسكريات إلى جانب رقائق البطاطا أو ما يعرف ب الشيبس ظنا منهن أنها مصدرا للطاقة وتمنح القدرة لأبنائهن من أجل التركيز واستيعاب الدروس لكن على العكس مخاطرها تغلب منافعها فهي تؤدي إلى أمراض تهدد صحة الأطفال على غرار السمنة والسكري كما أن تلك المعلبات تحوي مواد مسرطنة تهدد صحة الأطفال. سموم في متناول الأطفال يؤكد أغلب المعلمين أنهم لاحظوا التغييرات التي طرأت على لمجة الأطفال لاسيما المعلمات اللواتي جمعن بين أجيال الأمس واليوم بحيث تقول المعلمة عائشة قاربت العقد الخامس إن اللمجة قبل 10سنوات كانت طبيعية ومن المنزل بحيث أن اغلب تلاميذها كانوا يجلبون بيضا مسلوقا وعلب من الياغورت الطبيعي إلى جانب المثقبة بالتمر الكسرة المطلوع بحيث كانت اللمجة صحية واقتصادية من البيت أما اليوم فصار الولي يدفع يوميا قرابة 500 دينار لجلب السموم لابنه على غرار المشروبات المصنعة وأنواع الحلويات والشيبس وهو بذلك لا يخدم جهاز مناعة طفله بل يهدمه وتتسبب تلك السموم في أمراض خطيرة على غرار السكري والسمنة وحتى السرطان. تتحجج اغلب الأمهات لاسيما العاملات منهن بضيق الوقت مما يجعلهن يستنجدن باقتناء لمجة أطفالهن جاهزة من المحلات ويقصدن من ذلك إشباع رغبات أطفالهن لكن الخطر قائم ويهدد صحتهم بسبب المحتويات غير الصحية لأنواع الأغذية الجاهزة المعلبة والمصنعة . تقول السيدة ريمة أنها تفضل اقتناء اللمجة جاهزة لتسد جوع أطفالها في المدرسة خاصة أنها عاملة وعادة ما تشتري لهم بسكويت ومملحات ومشروبات محلاة حسب رغبتهم وفي مرات قليلة عندما تسمح لها الفرصة تزودهم بلمجة منزلية طبيعية . مخاطر صحية بالجملة يحذر الأطباء من مخاطر اللمجة غير الصحية على الأطفال خاصة مع العادات الاستهلاكية الخاطئة التي انساق لها الأولياء في السنوات الأخيرة باعتمادهم الزائد على الأغذية الجاهزة التي تحطم جهاز المناعة وتسبب السمنة والسكري لأطفالهم خاصة الحلويات التي يستهلكها بكثرة التلاميذ بتشجيع من أوليائهم إلى جانب المملحات على غرار رقائق الشيبس التي تؤدي إلى أضرار وخيمة على الصحة. وأكدت دراسات حديثة أن الإفراط في تناول الشيبس يؤدي إلى أورام في الأمعاء لاحتوائه على مواد مسرطنة ووجب على الأمهات أن يولين عناية واهتماما كبيرا للمجة أطفالهن وذلك من خلال الحرص على حسن اختيار محتواها وتوفير أطعمة صحية تقوم بشكل أساسي على الفواكه والخضر مثل الجزر والتي تعد مصادر طبيعية غنية بمواد تساعد على تعزيز جهاز المناعة مثل المغنيزيوم والفيتامين سي ويؤكد الأطباء أن اللمجة عبارة عن وجبة خفيفة وليست كاملة وحبة واحدة من الفواكه تكفي لتزويد جسم الطفل باحتياجاته فتساعده على رفع مستوى السكر في الدم بعد انخفاضه نتيجة الجهد المبذول في ساعات الدراسة كما يمكن أن تحوي بيض مسلوق حليب ياغوورت أو زبادي.. وتكون أكثر ضمانا للطاقة والفيتامينات والمعادن كما أن السكريات تزيد من فرط الحركة وتزيد من مستوى السعرات الحرارية في الجسم مما يؤدي بالطفل إلى فرط الحركة والتوتر والقلق وتذبذب ساعات النوم وحتى حالات اكتئاب بسبب اللمجة غير الصحية. فحبذا لو يتجه الأولياء إلى الوجبات الطبيعية لضمان نشاط أطفالهم وفي نفس الوقت المحافظة على صحتهم ووقايتهم من مختلف الأمراض الخطيرة الناجمة عن الوجبات غير الصحية .