تتنافس فيه 6 فرق على العنقود الذهبي افتتاح المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية أعطيت مساء الأحد إشارة الإنطلاق الرسمي لفعاليات الطبعة الثالثة عشرة (13) للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي على مستوى كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة يحيى فارس بالمدية دورة الفنان الكوميدي المرحوم سيراط بومدين والذي ستدوم فيه المنافسة على العنقود الذهبي بين الفرق الستة (06) إلى غاية الثامن (08) من الشهر الجاري حيث تأتي الطبعة تحت رعاية وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي وعناية والي ولاية المدية جهيد موس والذي يُرى في الحدث الثقافي فرصة لتمكين الفرق المشاركة على الإحتكاك والتواصل والإستفادة فيما بينها من مختلف التجارب المسرحية حيث أشار محافظ المهرجان السعيد بن زرقة في كلمته الإفتتاحية على أنه مع الطبعة الجديدة هذه من المهرجان تتجدد الرؤى والمقاربة وتتزين الولاية بأمجادها مستحضرة رموزها الفنية في صورة: عبد القادر فراح محمد محبوب اسطنبولي حسان الحسني مصطفى الأشرف ومايسة باي إلى تلك الأسماء اللامعة التي أثّثت للولاية لحظتها الإبداعية مُعربا أنّ الطبعة أيضا تحمل في طيات فواصلها طيلة أيامها الخمسة فعلا جماليا ينقل عدوى الفكاهة والضحك إلى جميع الشرائح والأعمار والأمكنة عبر المدارس والجامعات ومؤسسات إعادة التأهيل مما يجعل القول أن الرهان بلغ تراقي المَرجُو بتحول هذا الحدث البديع إلى تقليد جميل يرعاه محبوه وترافقه المؤسسات جميعها بفرح على أمل التجدّد والتكرر في كل سنة حسب ماجاء في بيان للجنة الإعلام والإتصال لدى محافظة المهرجان. في حين كانت لوالي ولاية المدية كلمته بالمناسبة معطيا بذلك إشارة انطلاق الحدث بحضور الأسرة الفنية من جميع مشارب الوطن حجت للمدية حتى تعيش لحظة الإدهاش المسرحي على ركح دار الثقافة حسان الحسني حيث أشار في كلمته بالمناسبة على أنّ موعد المهرجان له دلالته في التأكيد مع كل طبعة منه على أنّ الابداع هو السّيد والهدف من تجدد اللقاء هو إعادة بعث رؤية فنية حول مسار المسرح الجزائري من خلال الحفاظ على الموروث التاريخي الفني ومواكبة المستجدات من منطلق أن المسرح هو مرآة المجتمع مُشيدا في السياق بالإهتمام البالغ الذي يوليه السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية لقطاع الثقافة والفنون الذي كان أحد أهم التزاماته الخامسة والأربعين بتشجيع الإنتاج الفكري والثقافي والفني لخدمة النمو الإقتصادي في حين كانت لمعية ممثلة وزيرة الثقافة والفنون كلمتها بالمناسبة أعربت فيها وسيلة بوحلاسة عن فخرها بالإحتفاء بالفن الرابع مؤكدةً على التزام الوصية بالدفع القوي للحركة الثقافية وعلى تفعيل المشهد الثقافي عبر بعث المهرجانات الثقافية وفي مواصلة الدولة الجزائرية بدعم مختلف التظاهرات الثقافية معتبرة أن المسرح الفكاهي الوطني بالمدية تقاليد في صناعة الفرجة الفكاهية وأنه اكتسب عبر مختلف دوراته ابتداءً من سنة انطلاقه في 2006 تجربة وخبرة تؤكّد على تطلعه نحو مزيد من الإحترافية التنظيمية والفنية. ونحو ترقية الفعل المسرحي تأليفا وإخراجا وأداءً وذلك بالإعتراف بمن يرهقون وأرهقوا جهدهم في سبيل الإبداع الركحي فقد تمّ خلال المناسبة تكريم كل من عائلة الفنان الراحل سيراط بومدين وكلّ من الفنان المسرحي والسينمائي عبد الحليم زريبيع والفنان إيكاريوان عبد الرحمن مرافق حسان الحسني ممثلا وصديقا والكوميدي الهادي طير (الباجي) والكاتب محمد بورحلة وكل من المصور عبد العزيز لشلح و رضوان خليل الشرفي في حين فإنّ لجنة التحكيم تتشكل من الفنان جمال قرمي (رئيسا) وعضوية كل من المخرجة والأكاديمية سمية بن عبد ربو والفنان عنتر هلال والممثل محمد هيلالي وسيتمّ مناقشة خلال هذه الدورة عبر مجالس المهرجان سير الذين أبدعوا وأمتعوا الجمهور الجزائري في أعمالهم الأدبية والفنية صياغة وأداءً لكل من سيراط بومدين وصالح أوقروت للتعرف أكثر عن أنماط الشخصية الكوميدية في المسرح الجزائري كما ستطرح للتداول الفكري قضايا مرتبطة بمساءلة الكوميديا وآلياتها من خلال تجارب الكتابة عند السعيد بوطاجين و محمد كاديك وحول تثوير المسرح في صورة المسرح والثورة عند الكاتب بيل زاوي . وتجدر الإشارة إلى أنه خلال أيام الفعالية تمّ ضبط مجموعة من الورشات للتدريب في مقاييس مرتبطة بأحد أنواع الفنون الحيّة التي تجري بالمساحات العامة ممثلة في مسرح الشارع بتأطير الفنان ربيع قشي وعن التوظيف المرئي للسينوغرافيا يُؤطرها المخرج المسرحي هارون الكيلاني وحول تقنيات كتابة النص المسرحي الموجه للطفل مؤطرة من قبل الكاتبة والآكاديمية كنزة مباركي وفيما يخص العروض الجوارية تمّ ضبط رزنامة من العروض الفكاهية على مستوى الأحياء الجامعية وفي بعض البلديات على مستوى تراب ولاية المدية ولفائدة نزلاء المؤسسات العقابية.