أعلنت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بالسودان عن انطلاق المرحلة النهائية للعملية السياسية بالبلاد في 9 جانفي الجاري بمؤتمر تفكيك نظام 30جوان 1989 نظام الرئيس المعزول عمر البشير . جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري مع المكون العسكري اطلعت عليه الأناضول. وفي 5 ديسمبر 2022 وقع المكون العسكري اتفاقا إطاريا مع المدنيين بقيادة قوى إعلان الحرية والتغيير وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل المؤتمر الشعبي) ومنظمات مجتمع مدني وحركات مسلحة تنضوي تحت لواء الجبهة الثورية لبدء مرحلة انتقالية تستمر عامين. وأفاد البيان بأن انطلاق المرحلة النهائية للعملية السياسية وبدايتها ستكون بمؤتمر خارطة طريق لتفكيك نظام 30 جوان(نظام البشير 1989-2019) في الفترة من 9 إلى 12 جانفي الجاري بالخرطوم . وأوضح أن المؤتمر سيعقبه إكمال القضايا الأربع المتبقية وفق ما هو متفق عليه بين الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري والآلية الثلاثية . والاتفاق الإطاري شاركت في مشاوراته الآلية الثلاثية (الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية إيغاد ) والرباعية المكونة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات . وفي بيانها المشترك شددت القوى المدنية على أن المرحلة النهائية للعملية السياسية ستلتزم بالمساهمة الفاعلة لأوسع قاعدة من أصحاب المصلحة . ويشمل الاتفاق النهائي 5 قضايا وهي: العدالة والعدالة الانتقالية والإصلاح الأمني والعسكري ومراجعة وتقييم اتفاق السلام وتفكيك نظام 30 جوان 1989 وقضية شرقي السودان. ويهدف الاتفاق بين الفرقاء السودانيين إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر 2021 حين فرض رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).