أكّدت نيكاراغوا أنها مستعدّة لمنح اللّجوء السياسي للعقيد اللّيبي معمّر القذافي إذا طلب ذلك· وجاء هذا التأكيد في الوقت الذي أعلنت فيه فنزويلا أنها لا تعترف إلاّ بالقذافي ممثّلا شرعيا للشعب اللّيبي· وقال بياردو أرس، وهو خبير اقتصادي لرئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا إن حكومة بلاده ستنظر في منح اللّجوء للقذافي إذا طلب ذلك، لكنه اعترف بصعوبة تسوية هذا الأمر بسبب عدم وجود سفارة لبلاده في ليبيا· وأضاف الخبير أوّل أمس الثلاثاء لمحطّة تلفزيونية: (لا أعرف كيف يمكن أن يصل القذافي إلى هنا من ليبيا لأننا لا نملك سفارة في ليبيا)، مع العلم أن نيكاراغوا كانت من أهمّ حلفاء القذافي في أمريكا اللاّتينية· وأوضح مستشار رئيس نيكاراغوا أن أيّ طلب للّجوء إلى بلاده يعتبر أمرا إيجابيا· ويذكر أن حكومة نيكاراغوا أعلنت في مارس الماضي تمثيل ليبيا في الأمم المتّحدة بعد استقالة مندوبها عبد الرحمن شلقم، كما ذكرت وسائل إعلام غربية في وقت سابق أن أبناء القذافي حثّوا والدهم على الخروج للعيش في المنفى بنيكاراغوا، علما أن أورتيغا أعلن أنه اتّصل هاتفيا بالقذافي عدّة مرّات وعرض عليه تقديم الدّعم· وفي الوقت الذي تتوالى فيه الاعترافات الدولية بالمجلس الوطني الانتقالي اللّيبي، قال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز على هامش اجتماع لمجلس الوزراء: (لا نعترف إلاّ بحكومة واحدة، حكومة معمّر القذافي، ونحن نجدّد تضامننا مع الشعب اللّيبي الشقيق المعتدى عليه)·