طقوس وعادات مميّزة.. عائلات تستعد لإحياء يناير تستعد عائلات جزائرية لإحياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2973 أو كما تعرف بيناير الذي يحل علينا غدا وهي مناسبة تحييها كثير من الأسر وسط أجواء مميزة تعمها مظاهر الفرحة والبهجة واللمة العائلية بحيث تحضر الأطباق التقليدية ويعتلي العرش التراز المشهور والمقترن كثيرا بمناسبة يناير بحيث يزين الشوارع خلال هذه الفترة ويكثر الإقبال عليه. نسبمة خباجة يحتفل كثيرون ككل سنة بمناسبة يناير أو رأس السنة الأمازيغية التي تطبعها العديد من الطقوس والعادات المتوارثة مند أمد بعيد على غرار الأكلات التقليدية والتراز والتزين بالاكسسوارات الأمازيغية الملونة على غرار الجبة القبائلية والحلي وظهرت في السنوات الأخيرة العديد من المقتنيات التي تحمل ألوانا زاهية تجسد الاحتفال بالسنة الأمازيغية. الأطباق التقليدية تعتلي العرش يطبع مناسبة يناير تحضير الأطباق التقليدية بحيث تزين موائد العشاء ليلة الاحتفال بيناير على غرار الكسكسي والرشتة والشخشوخة والتريدة وغيرها وتحضر تلك الاكلات التقليدية باللحم أو الدجاج. اقتربنا من بعض المواطنين وهم يتبضعون لإحياء يناير وسألناهم عن الأطباق المقرر تحضيرها بالمناسبة.. قالت السيدة خديجة في العقد الخامس إنها سوف تحضر الرشتة بالدجاج حسب رغبة زوجها وأبنائها فهم يحبون الطبق كثيرا ويطلبونه دوما في المناسبات لذلك اقتنت كيسين من الرشتة لتحضيرها في يناير كمناسبة لا تفوّت عيش أجوائها الرائعة مع أسرتها. أما السيدة مروة فقالت إنها اختارت تحضير الكسكسي باللحم كونها تنحدر من منطقة القبائل فهم عادة ما يحضرون الكسكسي في يناير تفاؤلا بالبركة والخير الوفير في السنة الأمازيغية الجديدة بإذن الله. التراز .. الحاضر الأول في يناير إلى جانب الطبق التقليدي لا تخلو مائدة يناير من التراز فهو الحاضر الاول بحيث ازدانت الشوارع بطاولات عرض التراز وهو خليط من الحلويات والشكولاطة والمكسرات تقتنيه العائلات لادخال الفرحة على قلوب أطفالها. ووصل سعر الكيلوغرام الواحد من التراز إلى 1400 دينار وهو سعر مرتفع حسب آراء المواطنين. تقول السيدة سعاد إنها لا تفوت مناسبة الاحتفال بيناير كل سنة وبالطبع التراز هو ديكور مائدة السهرة في يناير بحيث تقتني كمية من ذلك الخليط لابنائها وتقسمه عليهم خلال سهرة يناير في جو بهيج. أما الحاجة شريفة فقالت إنها وفدت إلى السوق خصيصا من أجل اقتناء التراز لأحفادها وهي تحبذ اقتناء كل مكون على حدا بحيث تشتري المكسرات من جوز ولوز ثم تشتري كمية من الحلويات والشكولاطة وتقوم بخلطها في البيت كما تلتزم بعادة رمي التراز على اصغر حفيد في العائلة بعد وضعه في القصعة وصاحب الحظ في هذه السنة هو ابن ابنتها الذي استكمل مؤخرا عامه الاول وهي عادة حميدة تقول بعدها يأخذ كل طفل جزء من التراز المتناثر في القصعة وتكون الأجواء مميزة في بيتها العائلي في ليلة يناير التي يجتمع فيها أبناؤها وبناتها وكل أحفادها. اللمسة الأمازيغية ديكور الاحتفال اصطفت بعض المقتنيات والديكورات الخاصة بيناير عبر طاولات البيع كما ملأت صفحات الوسائط الاجتماعية بغية الترويج لها بحيث ظهرت بألوانها الزاهية والمزركشة المعبرة عن يناير فمن الجبات القبائلية إلى الأطباق والقفف المصنوعة من الحلفاء مختلفة الأحجام إلى غيرها من المقتنيات الجذابة والرائعة التي عرفت اقبالا من طرف الكثيرين لتزيين الديكور بلمسة أمازيغية تغلب عليها الألوان الزاهية. في إحدى الطاولات العارضة لتلك المقتنيات وقفنا على الزخم المتنوع من الزركشة والالوان التي ترمز كلها إلى الثقافة الأمازيغية بحيث عرضت اطباق مزينة من الحلفاء وكذلك القفف وحتى الدربوكة والبندير كانا حاضرين بقوة ومزينين ايضا بالألوان على الحواف بحيث ظهرت باقة أمازيغية من الالوان التي تخطف الانظار والاهتمام وكان الزبائن يتوافدون للاستمتاع واقتناء بعض تلك المستلزمات الخاصة بديكور يناير. كما زينت الجبة القبائلية الواقع والمواقع فهي رمز للاحتفال والزي المفضل في يناير تلبسه الفتيات والنسوة. كانت هي أجواء الاستعداد للاحتفال بيناير عبر الأسر والشوارع الكبرى وترددت على أفواه كثير من الصغار والكبار عبارة آسقاس امقاز بمعنى سنة أمازيغية سعيدة.