عادات عريقة وطقوس متنوعة العائلات الجزائرية تحتفي ب يناير تلتزم العائلات الجزائرية بالاحتفاء ب(يناير) أو كما يسمى في بعض المناطق ب(العجوزة) بإقامة الولائم وتحضير الأطباق بحيث تتوحد الفعاليات عبر مختلف ربوع الوطن ولا يفوت الكل الاحتفال بليلة رأس السنة الأمازيغية بحيث ستطل علينا السنة الأمازيغية 2967 كما أن جذورنا الأمازيغية تدفعنا إلى الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على كل الجزائريين في مختلف المناطق بحيث انطلقت الاحتفالات مند بداية هذا الأسبوع وستستمر لأيام. نسيمة خباجة يعود الاحتفال بيناير حسب المؤرخين إلى بداية السنة الأمازيغية بعد انتصار الملك الأمازيغي شاشناق على الفراعنة في معركة وقعت على ضفاف النيل سنة 950 قبل الميلاد فأعلن الملك البربري شاشناق الأول بعد النصر الذي حققه في النيل على الفراعنة وسحق رمسيس الثاني فرعون مصر عن ميلاد السلالة 23 للبرابرة وأنه منذ ذلك الحين شرع في التأريخ للسنة الأمازيغية وهناك من يرى أنه احتفال يخص الأمازيغ بإقامتهم لبعض الطقوس والعادات احتفالا بدخول السنة الفلاحية الجديدة. ورغم اختلاف الأساطير والروايات إلا أن الاحتفال بيناير صار من المناسبات التي لا تفوتها الأسر الجزائرية في كل سنة. أجواء مميزة تطبع الأسر تحتفي الأسر الجزائرية اليوم بليلة يناير ويكون الاحتفال بإعداد أشهى الأطباق التقليدية من دون أن ننسى الحلويات أو كما يسمى التراز الذي يحضر في كل بيت وهو خليط من الحلويات والمكسرات أما الطبق التقليدي فهو عادة لا جدال فيها بحيث يتنوع بين الكسكسي والشخشوخة والرشتة كما ميزت الأسواق حركية كبيرة تحضيرا لإحياء المناسبة واقتناء مختلف اللوازم على غرار الدقيق وبعض المكسرات والحلويات اغتنمنا الفرصة واقتربنا من بعض السيدات عبر أسواق العاصمة فوجدناهن يحضرن على قدم وساق للمناسبة السعيدة التي تطل علينا اليوم ويستمر الاحتفاء بها حتى إلى يوم غد تزامنا مع دخول السنة الأمازيغية الجديدة 2967 بحيث أجمعن على التمسك بالتقاليد وإحيائها في كل مرة وهو ما عبرت به السيدة وردة قالت إنها تحيي مناسبة يناير أو كما يطلق عليه (راس عام العرب) على حد قولها وهي تقتني الدجاج لتحضير الطبق التقليدي وعولت في هذه المرة على تحضير الرشتة بالدجاج بالإضافة إلى اقتناء المكسرات والحلويات أو ما يعرف ب(التراز) فهو شيء إلزامي لإحياء المناسبة والتيمن بسنة سعيدة. نفس ما عبرت به الحاجة حمامة إذ قالت إن يناير لا تفوت أغلب الأسر الاحتفاء به كونه احتفالا متجذرا في الأعماق وتنتظره العائلات بشغف كبير في كل سنة للالتفاف حول مائدة واحدة واستعادة الدفء العائلي وسط أجواء مميزة يزينها الطبق التقليدي والحلويات إلى جانب بعض الوجبات التقليدية على غرار الخفاف أو الإسفنج الذي يحضر هو الآخر ليكون العام الأمازيغي الجديد خفيفا. رمي التراز على رؤوس الصغار ازدانت أغلب الطاولات عبر الأسواق بالعاصمة بخليط من الحلويات والمكسرات أو كما تعرف ب (التراز) الذي يطبع مناسبة يناير من كل سنة وهو عادة حميدة التزمت بها جداتنا منذ القديم واستمرت عليها النسوة إلى الوقت الحالي بحيث عادة ما يتم رمي التراز على رأس أصغر طفل في العائلة بعد وضعه في قصعة من الحجم الكبير بحيث يتوسطها وتقوم الجدة برمي مختلف أنواع الحلويات والمكسرات على رأسه بعدها يتم منحه جزء منها وتقسّم الكمية المتبقية على باقي أفراد الأسرة في أجواء بهيجة وعن السبب قالت الحاجة مسعودة إن تلك العادة تحمل العديد من الغايات منها التيمن بسنة حلوة وسعيدة على كل أفراد العائلة إلى جانب تحقيق تلك اللمة العائلية التي نجدها قد باتت تتلاشى في الآونة الأخيرة. بحيث يكون الأطفال الصغار محظوظون في هذه الليلة ويتأهبون ليتربعوا على عرش القصعة بأبهى الملابس من أجل أخذ صور تذكارية في أجواء عائلية بهيجة ليبقى الاحتفال بيناير عادة راسخة لدى العائلات الجزائرية لا تفوت الاحتفال بها في كل سنة.