القتلى بالآلاف والحصيلة في ارتفاع مرعب هكذا حوّل الزلزال مدناً وأحياء إلى مقابر جماعية تخطى مجمل عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال في تركياوسوريا 8 آلاف قتيل و37 ألف جريح حسب حصيلة مؤقتة وقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة بينما حذر الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية من أن مئات العائلات ما زالت تحت الأنقاض. ق.د/وكالات في تركيا وحدها بلغ عدد قتلى الزلزال 8594 شخصا والجرحى 34 ألفا و810 وفقا لأحدث إحصاء أعلنه وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة. وقال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي إن 312 هزة ارتدادية أعقبت الزلزال الذي وقع فجر الاثنين وبلغت قوته 7.7 درجات ومركزه ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا. من جهة أخرى ارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى 2370 قتيلا و2554 مصابا في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس في حصيلة غير نهائية. وفي إطار آخر أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية بصدد إطلاق نداء عاجل لجمع مزيد من الأموال لجهود الإغاثة في تركياوسوريا. وقال دوجاريك في مقابلة مع الجزيرة: إن مبلغ ال25 مليون دولار الذي أعلن عنه صندوق الأممالمتحدة للطوارئ سيكون باكورة المساعدات الأممية المخصصة لمنكوبي الزلزال. *فرق الإنقاذ من الجزائر وباشرت فرق متخصصة في عمليات الإنقاذ عملها في مدينتي حلب واللاذقية. وقال مصدر في وزارة الإدارة المحلية: باشرت فرق تضم 110 من عناصر الدفاع المدني الجزائري وصلت إلى مدينة حلب إضافة إلى وصول 85 من فرق متخصصة في عمليات الإنقاذ من الجيش اللبناني ووصلت فرق متخصصة من روسيا ومن المنتظر أن يصل خلال الساعات القادمة 25 فريقا من العراق وأرمينيا للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ . وقال فريق الإنقاذ التابع للخوذ البيضاء في مناطق المعارضة إن من المتوقع أن ترتفع الأعداد بشكل كبير . وفي سياق متصل أفادت قناة الميادين التلفزيونية اللبنانية بأن وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد طلب من الدول الأوروبية إرسال مساعدات إلى بلاده بعد الزلزال المدمر قائلا إن العقوبات ليست عذرا لعدم فعل ذلك. ويقول مسؤولون في النظام السوري منذ فترة طويلة إن العقوبات أضرت بجهود إعادة الإعمار في المناطق التي هدأ فيها الصراع المستمر منذ 12 عاما. وتقول الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية إن العقوبات وسيلة للضغط على نظام بشار الأسد للدخول في عملية سياسية بهدف إنهاء الصراع. *العالم ينتفض لإغاثة منكوبي الزلزال تجاوز التضامن الإنساني مع ضحايا الزلزال المميتة الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا فجر الإثنين حدود العالم العربي وقاطني دول المنطقة واتسعت الدعوات غير الرسمية للتضامن ودعم الدولتين المنكوبتين لتمتد من اليابان إلى كندا كما ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بوسوم (هاشتاج) تحث على التبرع للمتضررين. وأطلقت منظمة مسلم آيد (المعونة الإسلامية) البريطانية حملة إغاثة عاجلة عبر موقعها الإلكتروني لتقديم المساعدات لضحايا الزلزال المميت في تركياوسوريا. وقالت المنظمة الأهلية في نداءها الإغاثي إن الزلزال يعد الأقوى الذي يضرب تركيا منذ 80 عاما. وأشارت إلى أنها تعمل مع الشركاء في جنوب تركيا وشمال سوريا لتنسيق استجابة طارئة فعالة تتضمن توفير الغذاء والماء والمأوى والمساعدات النقدية. وبدوره كشف موقع ilmfeed البريطاني أنه تمكن بالتعاون مع منظمة الإغاثة الإسلامية في المملكة المتحدة من جمع مليون دولار إسترليني (نحو مليون دولار) في غضون 24 ساعة فقط للمتضررين من الزلزال في تركياوسوريا. وأشاد الموقع بالاستجابة السريعة للمواطنين في المملكة المتحدة وخارجها في عمليات جمع التبرعات متعهدا بالاستمرار في حملته الإغاثية لدعم المتضررين من الزلازل المدمرة. وكانت الحملة التي أطلقها الموقع البريطاني تمكنت من تقديم أولى شحناتها الإغاثية من بطاطين (أغطية) وأغذية في غاز عنتاب صباح الثلاثاء. كما أطلقت مؤسسة أمة واحدة ومقرها المملكة المتحدة حملة جمع تبرعات لإغاثة المتضررين من الزلزال إمدادهم بالمساعدات الطارئة والغذاء وعلى هذا النهج قدمت مؤسسة Choose Love (اختر الحب) البريطانية نداءات عاجلة من أجل التبرع ودعم المتضررين وأعلن الداعية الإسلامي البريطاني يوسف تشامبرز عبر صفحته على فيسبوك مغادرته إلى تركيا لمشاركة منظمة أمة واحدة عمليات الدعم وإغاثة المتضررين من الزلزال. وفي كندا أطلقت عدة جهات أهلية دعمها مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي حملات للتبرع من أجل إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلازل المميتة لاسيما في سوريا حيث أن الأوضاع هشة بالفعل بفعل الأزمة المستمرة منذ 12 عاما. ومن بين هذه الجهات تداول رواد موقع تويتر حملات أطلقتها منظمة الإغاثة الإسلامية في كندا ومنظمة Global medic وهي منظمة غير ربحية للإغاثة من الكوارث متخصصة في تنقية المياه والمستشفيات الميدانية إضافة إلى We Care Relief Canada الإغاثية التي تعمل في كل من سوريا وأوغندا وفلسطين وباكستان وكينيا. وفي الولاياتالمتحدة دعم المواطنون وأبناء الجاليات العربية التبرع من خلال عدد من المنظمات غير الربحية لاسيما تلك التي تركز جهودها في سوريا ومن بينها الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS) هي منظمة إغاثة طبية تعمل على الخطوط الأمامية للإغاثة من الأزمات في سوريا وخارجها ومنظمتي غلوبال غيفينج و شيلتر بوكس وكلاهما تعهدتا بتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين في تركياوسوريا على حد سواء. كما أطلقت منظمة كير الأمريكية حملة تبرعات ضخمة روجت لها عبر شبكة سي إن إن لتوفير الإغاثة العاجلة من مواد غذائية ومستلزمات تدفئة وامكان إيواء للمتضررين من الزلزال في تركياوسوريا والذين تضاعفت معاناتهم مع ضرب عاصفة ثلجية المنطقة المنكوبة. وشهدت القارة الأوروبية إطلاق عدة حملات تبرع تمكنت من جمع آلاف الدولارات خلال ساعات بينها الحملة التي أطلقتها كل من منظمة Mercy Hands Europe ومقرها سويسرا. كما شجع الكثير من السوريين والأتراك في ألمانيا مواطني تلك الدولة الأوروبية على التبرع للمنظمات التركية المعنية أو المشاركة في حملة التبرعات التي أطلقها الصليب الأحمر النمساوي ومؤسسة ميديكو إنترناشينوال . وفي ماليزيا دعم المواطنون عمليات التبرع على الحساب البنكي لمؤسسة MERCY Malaysia وهي مؤسسة غير ربحية تركز على توفير الإغاثة الطبية. كما أطلقت حملات مشابهة في اليابان تداولها مستخدمو مواقع التواصل تحت وسم ساعدوا تركيا . *العالم يهتز في يوم واحد إثر الزلزال المدمر الذي هز تركياوسوريا وما زالت حصيلة ضحاياه تواصل الارتفاع شهد العالم منذ الساعات الأولى من فجر الاثنين هزات أرضية متتالية في دول عدة. وضربت هزة أرضية بلغت قوتها 5.8 درجات على مقياس ريختر قرب جزر الكوريل في الشرق الأقصى الروسي. ونقلت وام عن الإدارة الجيوفيزيائية لدى أكاديمية العلوم الروسية قولها في بيان إنها رصدت هزة أرضية بقوة 5.8 درجات على عمق 42 كيلومتراً وعلى بعد 189 كلم عن مدينة سيفيرو كوريلسك في الشرق الأقصى الروسي.. ولم يتم تسجيل أضرار مادية أو بشرية. كما شهدت منطقة سفيرو كوريلسك الروسية هزة بقوة 5.3 درجات. في مناطق أخرى وحسب موقع Earthquake المختص برصد الزلازل فإن سلسلة كبيرة من الهزات الأرضية ضربت العالم معظمها في تركيا حيث وقعت هزة وسط تركيا بقوة 4.3 درجات وهزات في كل من بوينو يوغون ونورهاك وأنايازي وغولباش وغازي عنتاب وويمبيلي ويايلاداغي وأفشينوداريندي وجوكسون وجيليخان. ووقعت هزة بقوة 4.5 درجات شمال غربي اللاذقية شمالي سوريا. وسجلت هزات أرضية في اليونان وجزر ماريانا الشمالية وكاليفورنيا وكولومبيا وإندونيسيا والأرجنتين.