نحو 26 مليون شخص متضرر من الكارثة هكذا غيّر زلزال القرن خريطة مدن كاملة أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ عدد المتضررين من جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسورية هذا الأسبوع بلغ نحو 26 مليون شخص محذّرة من تضرّر عشرات المستشفيات. ق.د/وكالات مع تخطي حصيلة قتلى الزلزال 25 ألفاً أطلقت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة السبت نداء عاجلاً لجمع 42 8 مليون دولار لمساعدتها في تلبية الاحتياجات الصحية الطارئة والكبرى. وكانت المنظمة قد حرّرت بالفعل 16 مليون دولار من صندوق الطوارئ التابع لها وكانت قد أفادت بأنّ عدد المتضررين من جراء الزلزال بلغ نحو 23 مليون شخص. لكن هذا العدد ارتفع السبت إلى 26 مليوناً يتوزعون على النحو التالي: 15 مليوناً في تركيا و11 مليوناً في سورية. وأكثر من خمسة ملايين من هؤلاء يعتبرون من بين الأكثر عرضة للخطر. وبينهم نحو 350 ألف مسن وأكثر من 1 4 مليون طفل. وتفيد تقديرات منظمة الصحة العالمية بانهيار أكثر من أربعة آلاف مبنى في الزلزال وبتعرّض نحو 15 مستشفى لأضرار جزئية أو كبيرة. في سورية حيث النظام الصحي متداع من جراء حرب بدأت في العام 2011 تعرّضت 20 منشأة صحية على الأقل في شمال غرب البلاد بينها أربعة مستشفيات لأضرار. يفاقم هذا الوضع صعوبة تقديم المساعدات لعشرات آلاف الأشخاص الذين أصيبوا في الكارثة. ومع تدفّق المصابين بصدمات على أقسام الطوارئ حذّرت منظمة الصحة العالمية من تعطّل حاد لخدمات صحية أساسية. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنّ هناك حاجة ماسة لتقديم الرعاية الفورية للمصابين بصدمات والرعاية التأهيلية لمراحل ما بعد الصدمة والأدوية الأساسية والوقاية لمنع تفشي الأمراض والسيطرة عليها وتلقي رعاية صحية ذهنية. وأشارت الوكالة إلى أنّ هدف منظمة الصحة العالمية هو إنقاذ الأرواح بعد الكارثة مباشرة والتقليل إلى أدنى حد من عواقبها الصحية في نهاية المطاف بما في ذلك الصحة النفسية وإعادة توفير الخدمات الصحية الأساسية سريعاً لجميع السكان المتضررين من الزلزال . * عمل بالطاقة القصوى وبإمكانيات شحيحة وأعلنت المنظمة أنها نقلت جواً 37 طناً مترياً من إمدادات معالجة الصدمات والجراحات الطارئة إلى تركيا الخميس وأوصلت 35 طناً مترياً إلى سورية الجمعة. وأشارت إلى أنّ هذه الإمدادات المنقذة للحياة ستستخدم لمعالجة 100 ألف شخص بالإضافة إلى إجراء 120 ألف عملية جراحية طارئة في كلا البلدين . ويُرتقب وصول رحلة ثالثة محمّلة إمدادات مماثلة إلى سوريا اليوم الإثنين. ولدى وصوله السبت إلى حلب أطلق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس تغريدة جاء فيها قلبي مفطور لرؤية الظروف التي يواجهها الناجون مشيراً إلى البرد القارس والمحدودية الكبيرة ل مراكز الإيواء والطعام والمياه والتدفئة والرعاية الصحية . *إنقاذ أسر وأطفال بعد 138 ساعة من الكارثة إلى ذلك أنقذت فرق الإغاثة والنجدة أسرة تركية من 3 أشخاص من تحت الأنقاض في ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا بعد مضي 138 ساعة على كارثة الزلزال. وأخرجت الفرق جلال طاشخان وزوجته ياسمين وابنهما أنصار أحياء من أنقاض مبنى في قهرمان مرعش. وجرى تسليم أفراد الأسرة إلى فرق الإسعاف ليتم نقلهم إلى المستشفى من أجل العلاج. كما نجحت فرق إطفاء تركية في إنقاذ رضيع من تحت الأنقاض في ولاية هطاي. وقالت رئاسة بلدية قوجة إيلي الكبرى في بيان إن فرق إطفاء تابعة لها أنقذت الرضيع حمزة من تحت أنقاض مبنى في منطقة أنطاكيا التابعة لهطاي. وأشار البيان إلى أن الفرق أخرجت حمزة البالغ من العمر 7 أشهر بعد مكوثه 140 ساعة تحت الأنقاض وسلمته إلى فريق إسعاف لينقل إلى المستشفى. أيضا تمكنت فرق الإغاثة السبت من إنقاذ طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية هطاي بعد جهود مضنية قبل تسلميه إلى فرق الإسعاف لنقله إلى المستشفى.