سواعد تتجنّد لدفع العَوَز.. نسوة يقتحمن عالم الشغل من بيوتهن لم تعد المرأة الماكثة بالبيت بعيدة عن عالم الشغل بل اقتحمته من بابه الواسع بحيث تجندت سواعد النسوة لإعالة أسرهن ودفع العوز والحاجة فتفننن في عالم الإبداع والخياطة وتحضير الأكلات التقليدية وغيرها من الحرف المنزلية التي اقتحمنها لتحقيق مداخيل والمساهمة في النفقات الأسرية. نسيمة خباجة تختار المرأة بين العمل أو المكوث في المنزل لكن هناك صنف ثالث من النسوة اخترن المكوث في المنزل والعمل في آن واحد فكان الاهتداء إلى حرف منزلية ولم تعد مقتصرة على الخياطة والتفصيل كحرفة منزلية معروفة منذ زمن بعيد وإنما اتسعت الحرف المنزلية إلى تحضير الاكلات وتوضيبها لتوصيلها على السريع إلى الزبائن إلى جانب تحضير الحلويات ومختلف الحرف الاخرى التي لا تتطلب تنقل المرأة إلى خارج المنزل بل يكفيها البقاء في البيت امام الابناء والعناية بشؤونها الاسرية وفي نفس الوقت ممارسة حرفة تعود عليها بمداخيل لإعالة الأسرة. أكلات تقليدية على السريع تغلب على تلك المهن حرفة تحضير الاكلات التقليدية التي تحضر وتوضّب إلى الزبائن على السريع على غرار الرشتة والكسكسي والشخشوخة والزفيطي والتريدة وغيرها إلى جانب اكلات يومية اخرى على حسب الطلبات بحيث تحضر النسوة تلك الأكلات على قدم وساق ويضعنها في علب لتسهيل نقلها إلى طالبيها. تقول مريم سيدة في العقد الرابعة إنها على الرغم من انها حائزة على شهادة الليسانس الا انها اختارت العمل من المنزل فمن جهة تضمن بقاءها مع اطفالها ورعايتهم ومن جهة اخرى تسترزق بتحضير اطباق يومية يكثر عليها الطلب من الزبائن لاسيما النسوة العاملات بحيث تحضر رزنامة الوجبات اليومية التي تحوي طبق رئيسي وسلطة ومقبلة حلوة فهي وجبات كاملة ومتوازنة توضبها في علب ومع على الزبون الا الوفود إلى المنزل لأخذها وقالت إنها اكتسبت زبائن دائمين فهي تضمن نكهة وصحية الوجبات بالإضافة إلى تحقيق شرط النظافة ما جعل الزبائن يتهاطلون عليها بطلبياتهم اليومية وفي كم من مرة تنفد لها الاطباق في لمح البصر ولا تقوى على تغطية كل الطلبات وختمت بالقول إنها حرفة شريفة تعيل بها اسرتها في زمن باتت فيه المعيشة صعبة جدا في ظل الغلاء وارتفاع الأسعار. الفضاء الإلكتروني للترويج امتلأت الصفحات الفايسبوكية بعروض خدمات أكلات على السريع تحضرها نسوة اخترن العمل من بيوتهن بحيث تصطف العديد من الأطباق في علب موضبة مع تحقيق شرط النكهة والنظافة وما على الزبون الا ارسال طلبيته لتجهيزها وجلبها من بيت الحرفية بعد زمن قصير هي حرف انتشرت بكثرة وكان الفايسبوك مساحة ترويجية لها لكسب زبائن دائمين وتلبية طلباتهم. تقول السيدة مروى إنها امتهنت حرفة تحضير الوجبات اليومية منذ سنتين وهي تروج لخدماتها على صفحتها الفايسبوكية بحيث تعرض الأكلات التي تحضرها والرزنامة اليومية ليختار الزبائن ما يشاؤون وهي تعمل على ارضائهم. وعن أصناف الزبائن قالت إنّ منهم نسوة عاملات ورجال وشبان وشيوخ وعجائز فهي تستقبل كل الفئات وتستقطبهم نكهة أكلاتها المتنوعة بين التقليدية والعصرية فهي تنوع رزنامة الوجبات على مدار الأسبوع لكي لا يمل الزبائن. هي سواعد اختارت العمل من المنزل للاسترزاق وإعانة الأسرة في تكاليف الحياة التي باتت باهظة جدا.