الغلاء لم يُلغ عادة تجديدها.. إنزال على محلات بيع الأواني قبل رمضان تشهد محلات بيع الأواني المنزلية إقبالا كبيرا من طرف النسوة قبل رمضان فتجديد الأواني عادة لا نقاش فيها بمناسبة الشهر الفضيل الذي يتطلب في نظر كثيرين حلة جديدة تليق بعظمة الشهر بحيث هبّت النسوة إلى محلات بيع الأواني التي اصطفت فيها أنواع من القطع خطفت أنظارهن وعقولهن وعرفت زحمة تحضيرا للشهر الفضيل. نسيمة خباجة الأسر الجزائرية تلتزم بعادات لاستقبال أفضل الشهور الذي تفصلنا عنه أسابيع قليلة بحيث تحرص النسوة على استقبال شهر رمضان في أحسن الظروف التي تليق بأفراد الأسرة ويعد المطبخ مملكة المرأة في رمضان بحكم انه يتطلب تحضير وجبات خاصة إكراما للصائمين بحيث تتهيأ اغلب النسوة لذلك ومن بين المتطلبات الواجبة الحضور الأواني المنزلية التي تدخل كل ربة بيت عليها قطعا جديدة. عادة لا مفر منها تجديد بعض قطع الأواني بمناسبة رمضان هي عادة لا نقاش فيها بحيث تلتزم بها النسوة منذ زمن بعيد وهي من باب الفأل الحسن وإظهار الفرحة والابتهاج باستقبال الشهر الفضيل كما ان الأواني هي من بين المستلزمات الواجبة الحضور في رمضان لتحضير مختلف الأطباق للصائمين. تقول السيدة مريم إنها فعلا تلتزم بشراء بعض الأواني قبيل رمضان كعادة سنوية بحيث تجذبها بعض القطع الجديدة فتدخلها إلى مطبخها على غرار الأطباق والصحون والملاعق من اجل تزيين مائدة الإفطار وبعدها مائدة السهرة. أما الحاجة سعدية فقالت إنها تحبذ كثيرا حضور الأواني الفخارية خلال رمضان وقد اصطفت أنواع منها عبر المحلات وطاولات البيع كما أنها بأسعار ملائمة مقارنة بأسعار أواني الزجاج وأضافت انها اقتنت صحونا من الفخار لطبق الشربة الرئيسي كما اقتنت صحونا مخصصة للكسكسي في وجبة السحور واختارت ان تكون الحلة تقليدية بما يتوافق مع الشهر الفضيل وتميل إلى الأواني العصرية في مائدة السهرة الرمضانية التي يزينها إبريق الشاي الذهبي. الغلاء يصنع الحدث لم تسلم الأواني من موجة الغلاء الذي مسّ كل شيء في الفترة الاخيرة بحيث اشتكت النسوة من الغلاء الذي عرفته مختلف القطع وتضاعفت الأسعار خلال هذه السنة عن السنوات الماضية بحيث أن أثمان بعض الصحون المخصصة للشربة ارتفعت إلى حدود 300 دينار للصحن الواحد في حين كانت لا تتجاوز سعر 150 دينار فيما سبق ناهيك عن القدور المخصصة للطبخ والتي تجاوزت 2000 دينار فيما تصل بعض انواعها إلى 3000 و4000 دينار وهي أسعار مرتفعة جدا خلال هذه السنة لم تشهدها السنوات السابقة. بالفعل عرفت الأسعار ارتفاعا ملحوظا وشكلت فرصة للتجار بغية الربح على حساب جيوب الزبونات الشغوفات بتجديد الأواني قبيل رمضان رغم التهاب الأسعار.